سجل الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر تدفقات نقدية إلى أسواق الأسهم العالمية بنحو 8.2 مليار دولار، في حين جذبت صناديق الاستثمار النقدي 16.9 مليار دولار وصناديق الاستثمار في السندات 3.7 مليار دولار.
وقال ميشيل هارتنت المحلل الاقتصادي في بنك أوف أمريكا كورب، “إن الأسهم الأمريكية يمكن أن تتجنب أي تراجع كبير إذا ظل العائد على سندات الخزانة الأمريكية أقل من مستواه التاريخي المرتفع وهو 5 في المائة”، مضيفا أن “مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية يمكن أن يظل فوق مستوى 4200 نقطة على المدى القريب في مثل هذا السيناريو”.
ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن هارتنت قوله في تقرير نشره البنك “إن المؤشر يمكن أن يتراجع إلى أقل من هذا المتوسط في حال ارتفاع سعر الدولار أو العائد على سندات الخزانة أو ارتفاع سعر النفط الخام إلى أكثر من 100 دولار للبرميل، مع ظهور مؤشرات واضحة على إمكانية حدوث أزمة ائتمان بالنسبة إلى الشركات الصغيرة، ما سيسبب ارتفاعا في معدل البطالة”.
وأضاف التقرير أن “مستوى 4200 نقطة يقترب من متوسط قراءة المؤشر خلال الـ200 يوم الماضية، وهو ما يعد مستوى دعم فني يستخدمه المتعاملون لتقييم ما إذا كان الارتفاع أو الانخفاض طويل المدى”.
وتراجع مؤشر إس آند بي 500 إلى هذا المستوى في أوائل الشهر عندما ارتفع العائد على السندات الأمريكية إلى أعلى مستوى له منذ 16 عاما. ومنذ ذلك الوقت ارتفع المؤشر بنسبة 2.8 في المائة مع تراجع العائد على السندات، في حين يتجه المؤشر إلى تسجيل ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي.
وقال هارتنت “إنه مع استمرار صناديق الاستثمار في رؤية تدفقات نقدية إلى سوق الأسهم بمعدل 1.4 تريليون دولار سنويا، يحتاج المستثمرون إلى رؤية انكماش اقتصادي إضافة إلى تخفيضات أسعار الفائدة قبل أن يفكروا في الخروج من سوق الأسهم”.
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية بعد أن غذت بيانات التضخم الأمريكية مخاوف بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، بينما فاقمت بيانات التضخم الضعيفة من الصين المخاوف حيال الاقتصاد العالمي.
وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة خلال التعاملات أمس. وكانت أسهم شركات التعدين وشركات النفط والغاز من بين عدد قليل سجل مكاسب مع ارتفاع أسعار سلع أولية من بينها النفط والنحاس.
وأغلقت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت على انخفاض يوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المستهلكين أكثر من المتوقع في سبتمبر، ما عزز فرص رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام، بحسب “رويترز”.
وارتفع سهم سويس ري 1 في المائة بعد أن رفع بنك بيرنبرج تصنيف أسهم شركة إعادة التأمين إلى “شراء” من “احتفاظ”.
وانخفضت الأسهم الآسيوية أيضا متأثرة ببيانات واردة من الصين أشارت إلى استمرار الضغوط الانكماشية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.