إرتفعت حصيلة ضحايا إعصار “ميجي” الذي اجتاح مناطق وسط الفلبين هذا الأسبوع إلى 123 قتيلا على الأقل، نتيجة للانهيارات الأرضية التي خلفها الإعصار. وكشفت بيانات حكومية أن أكثر من 162 ألف نازح يحتمون في مراكز الإجلاء بينما يعيش 41 ألفا آخرين مع أقاربهم. وأظهرت صور جوية ومقاطع فيديو نشرتها الحكومة الفلبينية المنحدرات المنهارة والمنازل المدفونة تحت الطين.
والإعصار ميجي، هو أول إعصار يضرب الفلبين هذا العام، وهي أرخبيل يضم ما يربو على 7600 جزيرة ويشهد 20 عاصفة مدارية في المتوسط سنويا.
وقالت الحكومة المحلية في تقرير، إن 86 من الضحايا سقطوا في بايباي، وهي منطقة جبلية معرضة للانهيارات الأرضية، في إقليم ليتي حيث أصيب 236 شخصا.
وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، إن ثلاثة آخرين لقوا حتفهم في أقاليم مختلفة بينما لا يزال ستة في عداد المفقودين.
وذكرت وحدة مشاة بالجيش الفلبيني في بايباي على فيسبوك إن عمليات البحث والإنقاذ ستستمر.
وأظهرت صور جوية ومقاطع فيديو قدمتها الحكومة المحلية المنحدرات المنهارة ومزارع جوز الهند والمنازل المدفونة تحت الطين. وفي إحدى المناطق اضطر رجال الإنقاذ إلى استخدام قوارب مطاطية للوصول إلى منطقة انهيار أرضي.
ومنذ ذلك الحين انقشع الإعصار ميجي الذي وصل إلى اليابسة يوم الأحد مصحوبا برياح بلغت سرعتها 65 كيلومترا في الساعة وعواصف بسرعة 80 كيلومترا في الساعة.
وقالت كتيبة الهندسة والبناء التابعة للجيش على موقع ليتي على فيسبوك، إن منطقة كانتاجنوس تعرضت لدمار كبير. وقال المنشور بأن المنازل وسبل العيش تضررت، وهناك عائلات وأفراد في عداد المفقودين والاتصالات غير مستقرة.
وأظهرت بيانات حكومية أن أكثر من 162 ألف نازح يحتمون في مراكز الإجلاء بينما يعيش 41 ألفا آخرين مع أقاربهم.
وأعاد ميجي ذكريات عواصف قاتلة أخرى في الفلبين، ففي ديسمبر كانون الأول، اجتاح الإعصار راي وهو إعصار من الفئة الخامسة وسط الفلبين وأسفر عن مقتل ما يصل 405، وإصابة نحو 1400. وتسبب الإعصار هايان، وهو أحد أقوى الأعاصير المدارية التي تم تسجيلها على الإطلاق، في مقتل 6300 في عام 2013.