كثفت السلطات الليبية عمليات مكافحة الهجرة غير القانونية وتفكيك شبكات الاتجار بالبشر، في إطار تنفيذ اتفاق عقدته مع إيطاليا ومالطا والاتحاد الأوروبي على دعم عمليات حماية الحدود الجنوبية لليبيا مع مساعٍ لتفعيل اتفاق تعزيز التعاون في مراقبة أمن الحدود الموقّع بين دول ليبيا والسودان وتشاد والنيجر في مايو 2018.
وشدد اللواء 444 قتال، الذي ينفذ عمليات ضد مهربي البشر في منطقة بني وليد التي تعد من المسارات الرئيسة التي ينشط فيها المهربون، على أن عمليات استهداف “رؤوس التهريب” ستتوالى ولن تتوقف حتى القضاء عليهم، عقب اقتحام 22 مقرًا لعصابات تهريب البشر بالتزامن مع دعم أوروبي لجهود خفر السواحل الليبي الذي تسلم سفينتين مجهزتين لمكافحة الهجرة عبر المتوسط، في إطار تعاون يقضي بتسلم ست سفن، وسط انتقادات منظمات حقوقية دولية وأوروبية تشكك في سلامة الإجراءات التي يتخذها خفر السواحل الليبي في التعامل مع المهاجرين.
وكانت ليبيا قد أعادت دعم برنامج العودة الطوعية للمهاجرين بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وبدأت في ترحيل أعداد من المهاجرين المتواجدين في مراكز الإيواء إلى بلدانهم عبر رحلات جوية، معربة عن خشيتها من نية بعض الأطراف الدولية في توطين المهاجرين السريين في ليبيا.