Skip to content

السودان يطلب من 15 دبلوماسيًا إماراتيًا مغادرة البلاد

طلب السودان الأحد من 15 دبلوماسيًا إماراتيًا مغادرة البلاد بعدما اتهم مسؤول رفيع في الجيش السوداني الإمارات بالوقوف إلى جانب قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في مواجهة قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان.

وتظاهر المئات خلال الأسبوعين الماضيين انطلاقًا من مساجد بورتسودان ضد الإمارات مطالبين بطرد سفيرها من السودان بعد أن اتهم عضو مجلس السيادة ومساعد البرهان الفريق ياسر العطا في 28 نوفمبر علنًا أبوظبي بالوقوف إلى جانب قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش، بحسب «فرانس برس».

وفشل طرفا النزاع في السودان في تحقيق أي تقدم نحو وقف إطلاق النار في محادثاتهما الأخيرة في مدينة جدة السعودية، في 7 نوفمبر الماضي، وعوضا عن ذلك أكدا التزامهما بزيادة المساعدات الإنسانية.

ومنذ 15 أبريل تدور في السودان حرب بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب بـ«حميدتي». ومذاك، قُتل أكثر من عشرة آلاف شخص، وفقًا لتقديرات «مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح» (أكليد).

واستضافت السعودية منذ الأسابيع الأولى للحرب محادثات في مدينة جدة الساحلية أسفرت عن التوصل لإعلان جدة، وهو التزام بتجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية والسماح بدخول المساعدات العاجلة. لكنّ بعد أسبوع من الاتفاق، أكد مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث حدوث انتهاكات «مهمة وفاضحة» للاتفاق.

وبالمثل خُرقت أكثر من هدنة جرى التوصل اليها في الأسابيع الأولى للحرب. وحاولت الولايات المتحدة التي تنسق محادثات جدة التقليل من التوقعات بشأن هذه الجولة الأخيرة، إذ أكد مسؤولون أميركيون أن من السابق لأوانه مناقشة حل سياسي دائم.

لكنهم أثاروا احتمال أن تعمل المحادثات على «تحقيق وقف إطلاق النار»، وأعربت السعودية عن أملها في «اتفاق سياسي يتحقق بموجبه الأمن والاستقرار والرخاء للسودان وشعبه الشقيق». لكنّ النتائج حتى الآن أقل بكثير من ذلك، ولم يتضح الثلاثاء ما هي الخطوات التالية في هذا المسار الدبلوماسي.

أشهر في موقعنا