أبرز موقع «أويل برايس» الأميركي تجدد الاحتجاجات في ليبيا ضد الفساد وسوء توزيع العائدات النفطية، بعد أيام قليلة من اندلاع احتجاجات مماثلة تسببت في إغلاق المنشآت النفطية بحقل الشرارة، وهو ما يهدد بإغلاق اثنين من المنشآت النفطية خلال 72 ساعة.
وتضخ المنشأتان في مصفاة الزاوية، غرب العاصمة طرابلس، الغاز الطبيعي من مجمع مليتة، المملوك لشركة «إيني» الإيطالية والمؤسسة الوطنية للنفط، ما يهدد بوقف إمدادات الغاز عبر خط أنابيب «الدفق الأخضر» إلى إيطاليا، حسب «أويل برايس».
ونبه التقرير، المنشور أمس الجمعة، أن نجاح التظاهرات في إغلاق المنشآت النفطية في مجمع مليتة يعني خفض الإنتاج النفطي في ليبيا بمقدار 120 ألف برميل يوميا في المصفاة التي ترتبط بحقل الشرارة، الذي ينتج 300 ألف برميل يوميا، والذي أعلنت مؤسسة النفط إغلاقه بموجب وضع «القوة القاهرة» الأسبوع الماضي.ي؟
مطالب بإقالة بن قدارة
ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، لما اعتبروه «انتهاكات ترقى إلى مستوى الجريمة».
كما تشمل مطالب المتظاهرين فرض قيود على بن قدارة، لمنعه من إبرام أي صفقات نفطية أخرى باسم ليبيا، وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب بالقرب من المنشآت النفطية، وضوابط بيئية أكثر صرامة.
ويهدد المتظاهرون بتصعيد الاحتجاجات إلى العصيان المدني إذا لم يجر الاستجابة لمطالبهم. وقال ناطق باسم مجموعة المتظاهرين لـ«رويترز» في مقابلة عبر الهاتف: «إذا لم تستجب السلطات لمطالبنا فقد تتطور الحركة إلى عصيان مدني».
وينظر القضاء في الوقت الراهن قضية قانونية تتعلق بصحة تعيين بن قدارة رئيسا للمؤسسة الوطنية للنفط. وفي جلسة استماع انعقدت الإثنين الماضي، قالت محكمة الاستئناف في طرابلس إنها ستصدر حكما عاجلا بهذا الشأن في 22 يناير الجاري.