Skip to content

أسعار النفط بين رياح التوترات الجيوسياسة

دفع الافتقار إلى محركات جديدة المستثمرين في أسواق النفط إلى الخروج من مراكزهم قبل عطلة نهاية الأسبوع، إذ أدى انخفاض الأسعار دون المؤشر الفني الرئيس إلى تسريع عمليات البيع، بحسب ما ذكر تقرير “ريج زون” النفطي الدولي.
وعد التقرير أن النفط وقع في حيرة بين الرياح الدافعة الصعودية لانخفاض إنتاج “أوبك+” وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والمخاوف السلبية بشأن ضعف الاستهلاك في الصين وهي أكبر مستورد، لافتا إلى أن وكالة الطاقة الدولية قالت في وقت سابق من هذا الشهر، إن سوق النفط العالمية قد تظل تشهد فائضا طوال العام.
وأشار التقرير إلى انخفاض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3 % تقريبا لينهي جلسة الجمعة تحت 77 دولارا للبرميل، جعله أقل من متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم وأدنى إغلاق منذ 8 فبراير.
وأضاف أن الفترات الزمنية تشير إلى سوق أكثر قوة، وقد توسعت مخزونات الخام الأمريكية أقل من المتوقع، ولكن ولا يزال عديد من المحللين يتوقعون فائضا عالميا هذا العام، كما لا يزال خام غرب تكساس الوسيط مرتفعا بنحو 7 % هذا العام.
التقرير لفت إلى أن حزمة العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا لا يبدو أنها تتضمن قيودا كبيرة تتعلق بالطاقة لافتا إلى تأكيد CIBC Private Wealth أنه لم تتسبب أي عقوبات متزايدة على الطاقة، ومحادثات وقف إطلاق النار خلال عطلة نهاية الأسبوع في قيام البعض بسحب الدولار من على طاولة النفط الخام.
ونقل التقرير عن شركة RBC Capital Markets LLC تأكيدها أن الطلب القوي على النفط إلى جانب بيانات الاقتصاد الكلي الصينية الضعيفة كان موضوعا متكررا.
وأشار إلى أن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل المسلحين الحوثيين زادت من علاوة المخاطر على العقود الآجلة للنفط.
وارتفعت مخزونات الخام الأمريكية أقل من المتوقع الأسبوع الماضي، إلا أنها لا تزال مرتفعة للأسبوع الرابع، كما ارتفعت المخزونات في كوشينغ بولاية أوكلاهوما، نقطة تسليم العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، لكنها ظلت أقل من المتوسطات الموسمية.
من جهة أخرى، ذكر تقرير “أويل برايس” النفطي الدولي، أن محللي صناعة النفط يتوقعون أن تمدد “أوبك+” تخفيضات الإنتاج حتى الربع الثاني، بينما لم تعلن مجموعة “أوبك+” خططها الرسمية للربع الثاني، بحسب بيانات “بلومبرغ”.
وأوضح أن مدى البطء الذي يجب أن يتم به حل التخفيضات حتى لا تدفع أسعار النفط إلى الانخفاض يختلف في تقديره من محلل إلى آخر.
ونقل عن مجموعة رابيدان إنرجي الاستشارية تأكيدها أن العرض يتجاوز الطلب، ومن أجل الحفاظ على استقرار الأسعار، يتعين على “أوبك+” إبقاء هذا النفط خارج السوق.
التقرير أبرز تأكيد شركة بي في إم أويل أسوشييتس المحدودة، أنه ليس أمام “أوبك+” خيار سوى تمديد التخفيضات الحالية لتجنب الانهيار.
وفي ختام الأسبوع الماضي، تراجعت أسعار النفط نحو 3 % الجمعة، لتسجل تراجعا أسبوعيا، بعد أن أشار أحد صناع القرار في البنك المركزي الأمريكي إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تتأجل لشهرين إضافيين على الأقل.
وارتفع إجمالي عدد منصات الحفر النشطة للنفط والغاز في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وفقا للبيانات الجديدة التي نشرتها شركة بيكر هيوز أمس.
وارتفع إجمالي عدد منصات الحفر بمقدار 5 إلى 626 هذا الأسبوع، مقارنة بـ753 منصة في الوقت نفسه من العام الماضي.

أشهر في موقعنا