وأبقت قوة الدولار تداول معظم عملات مجموعة السبع الأخرى في نطاق محدود إلى حد كبير، مع تحرك اليورو والدولار الأسترالي والدولار الكندي بأقل من 0.1٪ في أي من الاتجاهين.
لكن الين الياباني شهد بعض القوة وسط استمرار التركيز على تحول السياسة من قبل بنك اليابان.واستقر الجنيه الاسترليني، الأربعاء، عند نحو 1.2792 مقابل الدولار، تحسبا لعدة قراءات اقتصادية رئيسية.
من المقرر صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي والإنتاج الصناعي وبيانات التجارة لشهر يناير في وقت لاحق من الجلسة، ومن المتوقع أن تقدم المزيد من الإشارات على الاقتصاد البريطاني، حيث يواجه تباطؤ النمو.
وستكون بيانات الناتج المحلي الإجمالي على وجه الخصوص موضع تركيز وثيق، بعد أن انكمش الاقتصاد بشكل أقل قليلاً من المتوقع في ديسمبر ويتوقع المحللون توسعًا على أساس شهري بنسبة 0.2٪ في يناير.
وفي منطقة اليورو، يترقب التضخم في مؤشر أسعار الجملة من ألمانيا ولم يتحرك اليورو إلا قليلا، لكنه ظل على مرمى البصر من أعلى مستوياته في شهرين.
وانخفض مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بشكل طفيف، لكنه احتفظ بمعظم مكاسبه خلال الليل بعد قراءة أقوى من المتوقع لتضخم مؤشر أسعار المستهلكين.
وأظهرت القراءة أن التضخم لا يزال أكثر ثباتا من المتوقع، مما يغذي المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يكون لديه دافع يذكر للبدء في خفض أسعار الفائدة.
ومع ذلك، حافظت الأسواق على رهاناتها على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون لديه سبب كافٍ لبدء خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو، مع بقاء تخفيض بمقدار 25 نقطة أساس على البطاقات، وفقًا لأداة CME Fedwatch.
ولكن من المحتمل أن تمهد قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأكثر سخونة الطريق لقراءة أقوى لتضخم مؤشر أسعار المنتجين المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ومن المقرر أيضًا صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر فبراير يوم الخميس.
وارتفع الين الياباني بنسبة 0.3٪ يوم الأربعاء، حيث عززت الدلائل على زيادة الأجور في اليابان التوقعات برفع وشيك لأسعار الفائدة من بنك اليابان.
وأظهرت تقارير إعلامية أن Toyota Motor Corp NYSE:TM TYO:7203، أحد أكبر أصحاب العمل في اليابان، قد وافقت على زيادة حادة في الأجور مع النقابة العمالية. ويبدو أن أصحاب العمل الآخرين قد حذوا حذوهم.
وإن زيادة الأجور، إلى جانب مؤشرات التضخم الأخيرة، تعطي بنك اليابان المزيد من الزخم لإنهاء أسعار الفائدة السلبية وسياسة التحكم في منحنى العائد.
وذكرت رويترز أن بنك اليابان يستعد للإشارة إلى كيفية إجراء عمليات شراء السندات بعد إنهاء سياساته شديدة الحذر.
ومن المقرر أن يجتمع بنك اليابان الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يقوم إما برفع أسعار الفائدة في ذلك الوقت أو خلال اجتماع أواخر أبريل ويبشر ارتفاع أسعار الفائدة بالخير بالنسبة للين، الذي تضرر من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية على مدى العامين الماضيين.