عادت المعنويات الصعودية إلى أسواق النفط، مدعومة بعدم اليقين الجيوسياسي وتوقعات الطلب المتفائلة بشكل متزايد، بحسب ما ذكره تقرير “أويل برايس” النفطي الدولي. ولفت التقرير إلى اختراق العقود الآجلة لخام برنت مستوى 85 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر، ما يشير إلى أن المعنويات تتحسن تدريجيا، مدعومة بشكل أكبر بضربات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على المصافي الروسية هذا الأسبوع وانخفاض المخزونات الأمريكية.
وبحسب التقرير، فإن ضربات الطائرات بدون طيار تؤدي إلى ارتفاع صادرات النفط الروسية وبعد أن شهد هذا الأسبوع عدة هجمات واسعة النطاق بطائرات بدون طيار على مصافي التكرير الروسية في نيجني نوفغورود وريازان ونوفوشاختينسك، قالت وزارة الطاقة الروسية، إن صادرات البلاد من النفط الخام سترتفع رغم التزامات “أوبك+”.
وأشار إلى أن “أوبك+” تكافح ضد تأثير المنتجين من خارج “أوبك” وذلك للحفاظ على توازن السوق، موضحا أنه في أحدث توقعاتها، ترى إدارة معلومات الطاقة أن الأعضاء من خارج منظمة “أوبك+”، وهم الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وجيانا، يمثلون أكثر من 80% من نمو العرض العالمي هذا العام وتمثل الولايات المتحدة معظمه. من جانبه ذكر تقرير”ريج زون ” النفطي الدولي أن النفط استقر بالقرب من أعلى مستوى في أربعة أشهر، حيث عزز تخفيضات الإنتاج الممتدة من “أوبك” وحلفائها التوقعات بأن سوق الخام تتجه نحو العجز.
وأشار التقرير إلى انخفاض خام غرب تكساس الوسيط لكنه لا يزال مستقرا فوق 81 دولارا، محققا مكاسب بنسبة 3.8% خلال الأسبوع وقد تسارع الارتفاع الأخير بعد أن تجاوز سعر النفط الخام متوسطه المتحرك على مدار 200 يوم عند 78.13 دولارا تقريبا، ما قد يجذب المتداولين الذين يسعون للاستفادة من زخم النفط.
ونوه التقرير إلى ارتفاع سعر النفط الخام هذا الأسبوع بعد انخفاض المخزونات الأمريكية للمرة الأولى منذ يناير وتحذير وكالة الطاقة الدولية من عجز في المعروض لهذا العام، ما أوضح توقعات بوجود فائض ولا تزال التوترات الجيوسياسية مرتفعة أيضا بعد أن هاجمت أوكرانيا مصفاة روسية أخرى.
ونوه التقرير بأن الرياح المعاكسة المحتملة تشمل ارتفاع العرض من خارج “أوبك” وضعف الأسواق المادية مع خضوع المصافي للصيانة الموسمية.
تفاؤل الأسواق يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع..
- كتبه، نور الدين فردي
- بتاريخ، مارس 17, 2024
- 9:15 ص