أعلنت وزارة التجارة الصينية، اليوم الإثنين، فرض عقوبات بحق ثلاث شركات دفاع أميركية، بينها شركة «بوينغ»، بسبب مبيعات الأسلحة إلى تايوان، وذلك في يوم تنصيب الرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ-تي.
وتضع العقوبات الصينية الجديدة وحدة «بوينغ» للدفاع والفضاء والأمن، وشركة «جنرال أوتوميكس» لأنظمة الطيران، و«جنرال دايناميكس لاند سيستمز»، على ما يسمى بقائمة «الكيانات غير الموثوقة»، مع منع استثماراتها في الصين، بالإضافة إلى فرض حظر السفر على الإدارة العليا لتلك الشركات، كما أوردت وكالة «أسوشيتد برس».
وتعد تلك الخطوة هي أحدث حلقة في سلسلة العقوبات التي تفرضها بكين خلال السنوات القليلة الماضية ضد شركات الدفاع الأميركية على خلفية مبيعات الأسلحة إلى تايوان، الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي وتعتبرها بكين جزءا من أراضيها.
وتظهر الملفات الرسمية أن شركة «جنرال دايناميكس» تدير ست عمليات لخدمات طيران «جلف ستريم» والطائرات النفاثة في الصين، التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا الطيران الأجنبية.
كما تسهم الشركة في تصنيع دبابات «أبرامز»، التي تستوردها تايوان لاستبدال مدرعات جيشها القديمة، بغرض بناء الردع أمام أي تحرك من قبل الصين.
وتنتج «جنرال أوتوميكس» مسيرات «بريديتور» و«ريبر» المستخدمة من قبل الجيش الأميركي. لكن من غير المعروف أي أنواع الأسلحة تبيعها الشركتان إلى تايوان.
عقوبات صينية مستمر
وسبق وأعلنت بكين، أبريل الماضي، تجميد أصول شركة «جنرال أوتوميكس» لأنظمة الطيران، و«جنرال دايناميكس لاند سيستمز» في الصين.
وفي العام 2022، فرضت الصين فرض عقوبات على «تيد كولبيرت»، الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة «بوينغ» للدفاع والفضاء والأمن، بعد فوز الشركة بعقد بقيمة 355 مليون دولار لتزويد تايوان بصواريخ «هاربون».
وتواجه تايوان مضايقات عسكرية متزايدة من جيش التحرير الصيني، الذي يحلق بانتظام بطائرات مقاتلة ويبحر بسفن حربية بالقرب من الجزيرة.
وخلال حفل تنصيبه، تعهد لاي تشينغ-تي بتعزيز الأمن القومي لتايوان، من خلال استيراد طائرات مقاتلة متطورة، وغيرها من التكنولوجيا التي تسهم في تقوية صناعة الدفاع المحلية.