يتوقع أن يبلغ حجم سوق “الذكاء الاصطناعي التوليدي” العالمي نحو 356 مليار دولار، بنهاية عام 2030، مع النمو المستمر الذي تشهده السوق منذ عام الجائحة، بحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة “الاقتصادية”.
وبحسب التحليل الذي استند إلى التقرير الصادر عن منصة “ستاتيستيا” للدراسات المالية والاقتصادية، سيمثل النمو المستمر في حجم السوق ارتفاعا في حصته من إجمالي قطاع الذكاء الاصطناعي العالمي، لتصل إلى 43 % من إجمالي قيمة سوقية قدرت بنحو 827 مليار دولار بنهاية فترة التوقع.
والذكاء الاصطناعي التوليدي هو نوع من أنواع الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه إنتاج محتوى جديد مثل النصوص، أو الصور، أو مقاطع الفيديو، أو الصوت، باستخدام النماذج التوليدية ومن أشهرها “تشات جي بي تي” و”غيت هاب كوبايلوت” وغيرها من التطبيقات الشائعة حاليا.
ووفقا للتحليل، بلغ حجم سوق “الذكاء الاصطناعي التوليدي” بنهاية العام الماضي إلى 20 مليار دولار حيث يمثل نحو 15 % من سوق الذكاء الاصطناعي اجمالا الذي وصل إلى 136 مليار دولار.
وتقدر التوقعات بأن يبغ حجم السوق العالمي بنهاية العام الجاري إلى 36 مليار دولار، مع توقعات بزيادة حصته إلى 20 % من إجمالي السوق، خاصة مع دخول شركة “جوجل” واحدة من الشركات الرائدة في المجال من خلال تطبيقها “جوجل جيميني” بنهاية العام الماضي.
ويتوقع أن يشهد العام الجاري وما بعده تطورات في القطاع، حيث سنشهد وجود نماذج للذكاء الاصطناعي التوليدي بإمكانها فهم المحتوى وتوليده عبر طرق متعددة في وقت واحد، حيث تجمع بين الصوت والصورة والمحتوى في آن واحد كوسيلة لحل المشكلات وزيادة تدفق الابداع والابتكار في السوق، ما يتيح مجالات جديدة للعمل عليها.
التسارع في النمو الذي يشهده القطاع ليس أمرا مفاجئا خاصة أنه بات ضرورة في بيئات العمل مع إمكاناته على تقليل التكاليف إلى أدنى مستوياتها، حيث تعتزم 75 % من الشركات العالمية على إدراج الذكاء الاصطناعي ضمن عملياتها من 2023 حتى عام 2027 الذي يؤكد أهميته في عالم الأعمال.