اذكر تقرير “وورلد أويل” النفطي الدولي أن الجزائر تقترب من توقيع اتفاق مع شركة النفط والغاز الأمريكية العملاقة شيفرون، حيث تهدف الدولة كعضو في أوبك إلى زيادة التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي والبقاء موردًا رئيسا للوقود إلى أوروبا.
وأوضح التقرير أن قطاع النفط والغاز في الجزائر حقق نموا بعد التدخل الروسي في أوكرانيا، حيث تدخلت الجزائر عندما كانت أوروبا تكافح للعثور على إمدادات بديلة ووقعت إيطاليا وإسبانيا وألمانيا اتفاقيات لتعزيز المشتريات من الجزائر التي تمثل الآن نحو 14% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال.
ويقول مختصون ومحللون نفطيون “إن أسعار النفط الخام تتجه إلى تحقيق خسائر أسبوعية وشهرية”، لافتين إلى أن مخزونات النفط الخام انخفضت بنحو 4.2 مليون برميل في حين ارتفعت مخزونات الوقود، كما يتوخى التجار الحذر بسبب المخاوف بشأن ضعف الطلب وعدم اليقين بشأن كفاية العرض.
وتوقع المختصون أن تمدد أوبك+ – في اجتماعها الوزاري افتراضيا بعد غد الأحد – تخفيضاتها الطوعية في الإنتاج إلى النصف الثاني من العام، ما يدعم الأسعار.
ورجح المختصون أن تشهد أسواق النفط العالمية بعض الضيق في العرض في النصف الثاني من عام 2024 في حين إن الطلب الموسمي القوي قد يؤدي إلى انخفاض مخزونات الخام.
وقال أندريه جروسي مدير شركة “إم إم إيه سي” الألمانية لـ”الاقتصادية”: “إن الظروف الجيوسياسية المضطربة في الشرق الأوسط تضع حداً أدنى لأسعار النفط في الوقت الحالي”، مشيرا الى أن الاجتماع الوزاري لـ(أوبك +) يعقد فعليًا وسط تصاعد التوترات بشأن الالتزام بالحصص والمناقشات المعقدة المحتملة حول القدرة الإنتاجية لكل دولة.
من جانبه، أوضح مفيد ماندرا نائب رئيس شركة “إل إم إف” النمساوية للطاقة لـ”الاقتصادية” أن معظم كبار منتجي أوبك + يتوقعون أن ترتفع طاقتهم الإنتاجية في عام 2025 وذلك مع استمرار نمو إنتاج النفط الأمريكي، ولذلك فإن المجموعة أقرب إلى التمسك بقيود خفض الإنتاج حتى نهاية العام الجاري، على أقل تقدير.
وفي السياق ذاته، أكد ألكسندر باجال مستشار شركة “إنرجي جي بي” لـ”الاقتصادية” أن المخزونات التجارية من النفط الخام لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أقل بقليل من متوسط السنوات الخمس، كما أن مخزونات الخام التجارية العالمية مرتفعة، وهناك نحو 5 ملايين برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية النفطية غير المستغلة في الشرق الأوسط مقارنة بـ2.6 مليون برميل يوميا قبل عامين.
ويأتي تراجع أسعار النفط وسط استيعاب المستثمرين لتصريحات مسؤولي الفيدرالي بأنه من السابق لأوانه البدء في دراسة خفض الفائدة.
وقالت رئيسة الفيدرالي في دالاس لوري لوجان إنها لا تزال تشعر بالقلق بشأن الاحتمالات الصعودية للتضخم رغم التباطؤ في الفترة الماضية، محذرة من أن الفدرالي بحاجة إلى أن يكون مرناً وأن يُبقي “جميع الخيارات على الطاولة” بينما يراقب البيانات ويحدد كيفية الاستجابة.
هذا وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجع مخزونات النفط 4.2 مليون برميل إلى 454.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 مايو أيار الجاري، وهو مستوى يتجاوز توقعات تراجعها بمقدار 1.9 مليون برميل.