كشفت أحدث البيانات الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية أن السودانيين يمثلون 18% في ليبيا من إجمالي عدد اللاجئين في البلاد، فيما ارتفعت موجات الفارين من جحيم الحرب إلى مدينة الكفرة تحديدًا والتي تتعرض لما يشبه «الغزو» من السودانيين الباحثين عن الأمان.
وبات السودانيون ثالث جنسية من اللاجئين الفارين إلى ليبيا، وفق منظمة الهجرة الدولية، مضيفة أن نحو 33% من إجمالي الذين وصلوا بعد بداية الصراع السوداني في أبريل 2023 جاءوا من ولاية الخرطوم و17% عن الولايات الشمالية.
في المقابل، يواجه آلاف اللاجئين السودانيين بالكفرة أوضاعاً وظروفاً إنسانية صعبة، إذ إن غالبية الأسر والأفراد يقيمون في العراء والمزارع ويستظلون تحت الأشجار من لفح الشمس ودرجات الحرارة اللاهبة هذه الأيام، حسب شهادات نقلتها وسائل إعلام سودانية.
ويبلغ عدد اللاجئين السودانيين بالكفرة نحو 15 ألف لاجئ مسجل لدى سلطات «الهجرة غير الشرعية»، بحسب المنظمات الأممية. بدوره يقول صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف) إن هناك 40 ألف لاجئ سوداني في ليبيا بحاجة لتمويل بقيمة 4 ملايين و300 ألف دولار.
100 مصاب بالإيدز بين اللاجئين في الكفرة
وأشار الصندوق إلى أن عدد الوافدين السودانيين آخذ في الارتفاع، ولدى الهيئة الأممية تقارير عن زيادة تزيد على 200% في عدد الأسر والأطفال المسجلين في طرابلس والجنوب.
وتشير الإحصائيات إلى أن 100 شخص مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) من اللاجئين السودانيين في الكفرة، إلى جانب إصابة 800 آخرين بالتهاب الكبد الوبائي، كما بلغ عدد مصابي الملاريا 100 شخص من أصل أكثر من 15 ألف لاجئ وصلوا إلى المدينة.