لا تزال توقعات أسعار النفط غامضة، بسبب المخاوف المتعلقة بالطلب وفائض العرض، بحسب مسؤولي شركات طاقة دولية تحدثوا لـ “الاقتصادية”، مشيرين إلى أن التباطؤ الاقتصادي في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، يعد بمنزلة رياح معاكسة للأسعار.
ووفقا للمسؤولين، ارتفعت أسعار النفط بنسبة 2% تقريبا مع تزايد الاهتمام بالرهانات على “أوبك” لخفض تدفق الإنتاج مرة أخرى، ومع ذلك، قد يكون الانتعاش قصير الأجل، خاصة مع التباطؤ الاقتصادي في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم.
وذكروا أن سوق النفط ليس لديها مجال كبير لمعالجة براميل “أوبك” الإضافية التي سيتم إطلاقها في الأسواق بمجرد رفع تخفيضات الإنتاج.
وفي هذا الإطار، قال روس كيندي العضو المنتدب لشركة “كيو إتش أيه” لخدمات الطاقة: إن أسعار النفط لا تزال منخفضة رغم الانتعاش في ختام الأسبوع الماضي، موضحا أنه تم تسجيل خسائر أسبوعية حادة وسط مخاوف بشأن تباطؤ الطلب.
فيما ذكر سوون يونج مدير سابق في شركة “فيتنام بتروليوم”، أن الأسعار انتعشت بعدما انخفضت مخزونات النفط الخام التجارية بنسبة أكبر من المتوقع، في حين سجلت مخزونات البنزين ونواتج التقطير أيضًا عمليات سحب كبيرة.
وأشار إلى استمرار السوق في التفكير في الخطوة التالية لـ”أوبك” التى أعلنت ضمن تحالف “أوبك+” في وقت سابق من العام، أنها تخطط لزيادة الإنتاج في الربع الرابع مع تعافي السوق.
من ناحيته، قال دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة “تكنيك جروب” الدولية: إن المخاوف مستمرة بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم، وتبين أن ذلك عامل بمنزلة رياح معاكسة للنفط.
وأوضح أن الآمال بوقف إطلاق النار في غزة تسهم في الحد من الاتجاه الصعودي لأسعار النفط الخام.