Skip to content

بعد الولايات المتحدة.. بريطانيا تتخوف إزاء “أزمة المركزي”

ال وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية إن هناك مخاوف متزايدة بشأن أزمة المصرف المركزي، بما في ذلك المؤسسات المالية العالمية.

وأضافت الوزير البريطاني اليوم في بيان لها، أن الإجراءات الأخيرة تعقد بشدة علاقات ليبيا مع البنوك الدولية.

وحثّ الوزير الفاعلين الليبيين على الاتفاق بسرعة لضمان قيادة فعالة وشفافة للمصرف المركزي.

في سياق متصل، كان مكتب شؤون الشرق الأدنى بالخارجية الأمريكية دعا “الجهات الفاعلة الليبية” لاتخاذ خطوات للحفاظ على مصداقية مصرف ليبيا المركزي وإيجاد حل لا يضر بسمعته ومشاركته مع النظام المالي الدولي.

وحذرت الخارجية الأمريكية من أن عدم اليقين الناجم عن الإجراءات الأحادية الجانب، أدى في بعض الحالات إلى وقف المعاملات المالية مع ليبيا، مشيرة إلى قيام البنوك الأمريكية والدولية بإعادة تقييم علاقاتها مع المصرف المركزي.

وجددت الخارجية دعوتها إلى الجهات الفاعلة الليبية للعمل معًا وبشكل عاجل مع البعثة الأممية لإيجاد حل سياسي يعيد القيادة المختصة وذات المصداقية للبنك المركزي الليبي.

واعتبرت الخارجية أن حل الأزمة، يضمن الشفافية والمساءلة عن أصول مصرف ليبيا المركزي ويمكّن مصرف ليبيا المركزي من الوفاء بولايته لدعم سبل العيش لجميع الليبيين.

وأصدر المجلس الرئاسي في وقت سابق قرارا أثار جدلا واسعا بوضع قرار مجلس النواب، بتسمية محمد الشكري محافظا للمصرف المركزي وتشكيل مجلس إدارة جديد، قيد التنفيذ.

في المقابل، رحبت وزارة الخارجية الليبية بالبيان الصادر عن إدارة شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية بشأن تطورات الوضع المتعلق بمصرف ليبيا المركزي، مؤكدة أن الموقف الأمريكي يعكس التزامها بدعم الاستقرار المالي وتعزيز الشفافية في المؤسسات المالية الليبية.

وصرحت الخارجية أن هذا الموقف يعد خطوة إيجابية نحو توحيد المصرف المركزي وإصلاحه، مؤكدة ضرورة التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق ذلك.

وأشار البيان إلى أن ليبيا تدرك تماما الحاجة المتزايدة إلى التدقيق في المعاملات المالية خلال المراحل الانتقالية للمؤسسات النقدية، معتبرة هذه الإجراءات ضرورية لضمان الشفافية والمساءلة.

وأكدت الخارجية الليبية أهمية استلام مجلس إدارة المصرف المركزي الجديد لمهامه بسلاسة، وبدء تفعيل المنظومات المختلفة، معربة عن سعادتها بالتفاعل الإيجابي من قبل الإدارة الجديدة مع المنظومة المصرفية الدولية، “بعد تسع سنوات من غياب الحوكمة والعمل الفردي”

وأوضح البيان أن هذه الخطوة تمثل تطورا مهما في مسيرة الإصلاح المالي والإداري في ليبيا، معربة عن ثقتها بدعم الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار والنمو المستدام في البلاد.

وجدد بيان الخارجية التزام ليبيا باحترام سيادتها، والثقة المستمرة بالدولار الأمريكي والمؤسسات الأمريكية، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة في ظل التحديات الحالية والتجاذبات والصراع على النفوذ في إفريقيا.

أشهر في موقعنا