تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية “تاسي” للأسبوع الثاني لأول مرة منذ 3 أشهر، ليغلق عند 12099 فاقدا 46 نقطة (0.4%) مع تراجع معظم القطاعات.
جاء أكبر تراجع يومي خلال الأسبوع بـ 0.4%، عقب انخفاض أسعار النفط وتقلبات الأسواق، إلا أن المؤشر استطاع التماسك وتعويض معظم الخسائر.
وبحسب وحدة التحليل المالي في “الاقتصادية”، فإن ارتفاع السوق 123 نقطة (1%) من أدنى مستوى حتى إغلاق الأسبوع، لتحافظ السوق على مستويات دعم 12060 نقطة، يعكس استمرار رغبة الشراء رغم التقلبات.
وتعويض النشاط الشرائي كثيرا من الخسائر جاء في وقت يسبق نهاية الربع الثالث، ما يظهر التوقعات الإيجابية من قبل المتعاملين تجاه أرباح الشركات في نهاية الربع.
استطاعت الشركات أن تحقق أول نمو سنوي لأرباحها في 7 فصول خلال الربع الثاني بـ2%، ونمت ربحية السوق 19% باستثناء أرباح “أرامكو السعودية”.
على الصعيد الدولي، تراجعت بيانات البطالة في الولايات المتحدة التي ظهرت اليوم إلى 4.2% متوافقة مع التوقعات، إلا أن الاقتصاد أضاف وظائف أقل من المتوقع.
وتراجع التضخم وبقاء معدل البطالة منخفضا، يبقيان توقعات خفض أسعار الفائدة منقسمة بين تخفيص بربع أو نصف نقطة في اجتماع الفيدرالي بعد نحو أسبوعين.
ومع ذلك، شهدت الأسواق العالمية تراجعا، وكذلك أسعار النفط، ما قد يؤثر سلبا في معنويات المتعاملين محليا، خاصة في ظل الزخم السلبي في خام برنت الذي قد يمتد تراجعه حتى 69 دولارا.
وفرص تماسك السوق فوق مستويات 12 ألفا جيدة في ظل الظروف الحالية، خاصة مع استمرار تفوقها على متوسطات أدائها.
ارتفعت 6 قطاعات مقابل تراجع البقية، وجاء “النقل” على رأس المتراجعة بـ3%، بينما “إنتاج الأغذية” تصدر القطاعات المرتفعة بـ4%.
في حين انخفض 131 سهما مقابل ارتفاع 103 أسهم واستقرار البقية، وتصدر المرتفعة “الأسماك” بـ27%، بينما المنخفضة جاء “الإعادة السعودية” على رأسها بـ8%.