قالت وكالة «بلومبرغ»الأميركية إن معدل الصادرات الليبية من النفط تراجع إلى شحنة واحدة فقط تقريبا كل يومين أو ثلاثة أيام خلال الأسبوع الماضي، وذلك مقارنة بتصدير ناقلة كل يوم أو يومين في مطلع هذا الشهر.
وحسب بيانات الوكالة لتتبع الناقلات، مساء الجمعة، واصلت صادرات ليبيا النفطية التراجع، بعدما أخفقت المفاوضات التي تقودها بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا في حل أزمة السيطرة على المصرف المركزي، التي امتدت ألسنتها إلى قطاع النفط.
وصدرت ليبيا 314 ألف برميل يوميا على مدى الأسبوع الماضي، تراجعًا من 468 ألف برميل يومياً من الخام خلال الأيام الخمسة الأولى من الشهر الجاري، حسب بيانات تتبع الناقلات.
وأضافت «بلومبرغ»: «لم تُحمّل إلا ثلاث ناقلات فقط على مستوى موانئ البلاد مقابل أربع شحنات في مطلع هذا الشهر، لكن يبدو أن هناك سفينة تحمّل الخام في ميناء فروة البحري، ويُحتمل أن تغادر الجمعة».
وأشارت الوكالة إلى أن سبب الاضطرابات النفطية يعود إلى إقالة محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، «الذي يدير ثروة نفطية بمليارات الدولار»، حيث رفضت السلطات في شرق البلاد -التي تقع فيها غالبية النفط الليبي- القرار الصادر في حق محافظ مصرف ليبيا، وأمرت بوقف كل إنتاج النفط وصادراته، حسب تعبير الوكالة.
ويستمر تدفق كميات محدودة من الخام إلى مرافق التخزين في الموانئ الليبية، مما يعني أن جمع نحو 600 ألف إلى مليون برميل، وهي الكمية اللازمة عادةً لتحميل ناقلة نفط، قد يستغرق أياما عدة.