قال مستشار رئيس المجلس الرئاسي للشؤون التشريعية والانتخابات زياد دغيم، إن المصرف المركزي يعمل بكفاءة، ونفذ مئات الاعتمادات والتحويلات من ضمنها السفارات، وقال: «أستطيع إثبات ذلك للرأي العام».
واعتبر دغيم، وهو ممثل الرئاسي في مفاوضات أزمة المركزي، في تصريح إلى «بوابة الوسط» أن سيناريو «النفط مقابل الغذاء هو أمنيات دول إقليمية واستعمارية لن تتحقق، وتهويل سياسي محلي للضغط على الأسعار ولن يجدي فهو أقل كلفة من حرب في طرابلس ولن نسمح بها».
وتفجرت أزمة قيادة مصرف ليبيا المركزي الشهر الماضي بعدما أقال المجلس الرئاسي، الصديق الكبير، وفي المقابل ردّت الحكومة المكلفة من مجلس النواب على الإقالة بتعليق إنتاج وتصدير النفط الليبي.
النفط مقابل الغذاء
وفي أحدث تصريح في هذا الشأن، قال الكبير – في مقابلة مطولة أدلى بها إلى قناة «الوسط»، إن «سيناريو النفط مقابل الغذاء قادم إلى ليبيا إذا طالت أزمة المصرف المركزي».
وعبَّر دغيم عن أسفه لمخاطبة مجلس النواب للسفارات والمؤسسات الدولية عبر إحدى اللجان، معربًا عن خشيته أن «تُستغل من دول إقليمية واستعمارية للإساءة إلى سمعة وتصنيف ليبيا المالي»، وقال: «عقيلة صالح يدرك خطورة هذه الرسالة وتداعياتها القانونية والتاريخية لذلك حمل المسؤولية لإحدى اللجان».
دغيم: «الرئاسي» ملتزم بالاتفاق السياسي
وأعرب مستشار رئيس المجلس الرئاسي عن التزام المجلس الرئاسي بالاتفاق السياسي وخارطة الطريق، وقال: «لذلك لم يعين محافظا بل وضع انتخاب البرلمان للشكري والمُزكَّي من مجلس الدولة موضع التنفيذ لتجنيب طرابلس حرب على أبواب المصرف تنهي سمعته وأصوله للأبد».
ووصف دغيم أزمة قيادة المركزي بـ«المفتعلة»، وقال: «يستطيع البرلمان غدًا إقالة الشكري بنصاب الثلثين وتعيين محافظ جديد بالتوافق مع مجلس الدولة وإنهاء الأزمة التي يفتعلها الان خوفا من استفتاء قادم للشعب على حل البرلمان».
وإذ أشار إلى أن «قرارات الرئاسي من أعمال السيادة لا تخضع للقضاء أثناء إعلان الطوارئ وبموجب قانونه»، حسب تعبيره، فإنه قال إن «حل الأزمة يكمن في توافق سريع بين المجلسين علي محافظ جديد»، لكنه استدرك بالقول «إن فشل المجلسين فسيتجاوزهما الليبيون، ونراهن على قيادة الجيش والإعمار في برقة وفزان بعدم إيقاف مسيرة النجاح أو تعريض ليبيا لمشاريع خطيرة من أجل شخص أو قلق برلمان من استفتاء شعبي».