لامست أسعار الذهب مستوى قياسيا مرتفعا مع تحليل السوق لتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، التي يبدو أنها تترك المجال مفتوحا أمام تخفيضات كبيرة أخرى في أسعار الفائدة.
ارتفعت أسعار المعدن النفيس بنسبة 0.3 % إلى 2636.16 دولار للأونصة، متجاوزة الارتفاع القياسي السابق الذي سجلته يوم الإثنين.
قال رئيس الفيدرالي في شيكاغو أوستان غولسبي، إن تركيزنا ينبغي أن يتحول إلى سوق العمل مع اقتراب التضخم الأمريكي من المستهدف عند 2 %، وقد يعني ذلك خفض أسعار الفائدة عدة مرات أخرى العام المقبل”.
كذلك أشار نظيره في منيابوليس نيل كاشكاري إلى ضعف سوق العمل، واتخذ رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رفائيل بوستيك موقفا أكثر اعتدالا.
تراهن السوق على خفض للفائدة بواقع ثلاثة أرباع النقطة المئوية بحلول نهاية العام، في إشارة إلى أن تخفيضاً آخر للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مايزال في الطريق.
يميل انخفاض تكاليف الاقتراض وعوائد السندات إلى دعم المعدن النفيس، لأنه لا يدر أي فوائد.
الطلب على الذهب كملاذ الآمن
ارتفعت أسعار الذهب بما يتجاوز الربع هذا العام مع تغيير الاحتياطي الفيدرالي الأميركي اتجاه سياسته النقدية، كما تلقى هذا الصعود دعماً من ارتفاع مشتريات البنوك المركزية وزيادة الطلب على الملاذ الآمن.
تتزايد المخاطر في منطقة الشرق الأوسط بسبب الضربة الإسرائيلية الكبيرة في جنوب لبنان، ما قد يدعم أسعار الذهب، فيما تنعقد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تشتد فيها المنافسة بعد 6 أسابيع فقط من الآن.
ارتفعت الأسعار الفورية للذهب بنسبة 0.2 % إلى 2633.27 للأونصة الساعة 12:15 مساء بتوقيت سنغافورة. واستقر مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري. كما صعدت أسعار كل من الفضة والبلاتين والبلاديوم.
يترقب المستثمرون صدور بيانات أمريكية، بما في ذلك مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي وطلبات إعانة البطالة، وذلك في وقت لاحق هذا الأسبوع، وقد تؤثر على تفكير الاحتياطي الفيدرالي في مساره التيسيري.