Skip to content

برنامج الأغذية العالمي: أزمة “المركزي” ترفع أسعار السلع الغذائية

أكد برنامج الأغذية العالمي أن الأزمة المستمرة حول إدارة مصرف ليبيا المركزي لها تأثير فوري على زيادة أسعار السلع الغذائية محليا، راصدا زيادة بنسبة 2.8% في متوسط أسعار الغذاء خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين.

وجاء في تقرير البرنامج، المنشور أمس الإثنين، أن الحد الأدنى لسلة الإنفاق على الغذاء ارتفع 2.8% في ليبيا بين شهري يوليو وأغسطس الماضيين، ليصل إلى 954 دينارا تقريبا، مشيرا إلى أن المنطقة الجنوبية هي الأكثر غلاءً بين المناطق الليبية.

يمثل ذلك امتدادا لاتجاه صعودي ثابت لسعر سلال الغذاء المسجل منذ يناير العام 2024 في ليبيا، مع زيادة الأسعار بشكل عام  بنسبة 17.8% مقارنة بالأسعار المسجلة في بداية العام الجاري.

ورصد تقرير برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، زيادة كبيرة في الأسعار في شهر أغسطس الماضي بمناطق ليبيا الثلاث (الشرقية والغربية والجنوبية).

وقد شهدت المنطقة الغربية الزيادة الأكبر في نسبة الارتفاع بـ4.2%، إذ زادت تكلفة سلة الغذاء الأساسية إلى 956.39 دينار.

في حين ارتفعت الأسعار في المنطقة الشرقية 2.5%، ليصل سعر سلة الغذاء إلى 924.87 دينار، بينما سجلت الأسعار في المنطقة الجنوبية ارتفاعا بـ1.3%، لتصل تكلفة سلة الغذاء إلى 975.42 دينار.

المنطقة الجنوبية الأعلى تكلفة
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات البرنامج الأممي أن المنطقة الجنوبية هي الأعلى تكلفة مقارنة بباقي المناطق، متأثرة بالتعبئة العسكرية والصراعات عند معبري غدامس والدبداب الحدوديين.

ونتيجة ذلك، حلت مرزق محل الكفرة باعتبارها السوق الأكثر تكلفة في شهر أغسطس، حيث أدت زيادة بـ5% في الأسعار بمرزق إلى ارتفاع الحد الأدنى لسلة الغذاء إلى مستواه الأعلى عند 1128 دينارا.

وفي المنطقة الغربية، سجلت مدن مصراتة وسرت وزوارة والزاوية الزيادة الأكبر في الأسعار بنسب تراوحت بين 9.1% و10.8% على الأقل، وذلك نتيجة النزاع المستمر منذ شهر تقريبا على إدارة مصرف ليبيا المركزي.

وأكد تقييم برنامج الأغذية العالمي أن النزاع الراهن حول إدارة المصرف المركزي، وما تبعه من وقف الإنتاج النفطي في الحقول والموانئ بالمنطقة الشرقية، له تأثير فوري على أسعار السوق المحلي.

أما في المنطقة الشرقية، فلفت التقييم الأممي إلى استمرار الضغوط على الأسعار بسبب تدفق قرابة 97 ألف لاجئ سوداني إلى مدينة الكفرة منذ أبريل العام 2023، فضلا عن العواصف الرعدية غير المسبوقة والأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، والتي فاقمت من سوء الوضع.

أشهر في موقعنا