قالت الإذاعة الفرنسية إن حقول النفط في ليبيا مغلقة جزئيًا فقط منذ تفجر الأزمة السياسية الناجمة عن قرار المجلس الرئاسي بتغيير محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، حيث اتهمت شركة خاصة تابعة لنجل المشير خليفة حفتر ببيع كميات من النفط إلى الخارج عبرها.
وعلى ذمة الإذاعة الفرنسية الحكومية الأحد، هذه القضية تقلق حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة في طرابلس والذي أبلغ المسؤولين الأميركيين بذلك، واشتكى من صدام حفتر إلى معاونة وزير الدفاع الأميركي للشؤون الدولية، سيليست والاندر، زاعمًا أنه «كان يصدر نفط الشعب الليبي ويبيعه لحسابه الخاص». وفق المصدر ذاته.
وتجري عمليات البيع عبر شركة «أركينو أويل» التي تأسست العام الماضي في بنغازي، حيث تودع الأموال في حسابات في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في أي مكان آخر قبل تحويلها إلى بنغازي، دون المرور عبر الدولة الليبية أو المصرف المركزي حسب الإذاعة الفرنسية.
وقالت إن المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة فرحات بن قدارة تغض الطرف عن ذلك، وقد وقعت المؤسسة شراكة في يوليو 2023 مع شركة «أركينو» الخاصة، مما يسمح لها بتصدير وبيع النفط من حقلي السرير ومسلة. وفي ضوء هذا الاتفاق، فإن النفط المباع سيأتي، من حيث المبدأ، من هذين الحقلين.
وهكذا، جرى خلال الشهر الماضي بيع 5 ملايين برميل من النفط مقابل 400 مليون دولار، حسبما يكشف موقع «أويل برايس» الأميركي المتخصص في قطاع الطاقة. ويجري النقل بواسطة سفينة تركية مؤجرة لتركيا من قبل ليبيا.
ووفق المصدر الفرنسي، على الرغم من أن الخلافات السياسية العميقة تضع معسكر حفتر في مواجهة تركيا التي تدعم طرابلس، إلا أن الأنشطة التجارية مستمرة بين الطرفين. وقد جرى بالفعل إجراء العديد من الصادرات إلى دول مثل إيطاليا ومالطا والإمارات وهم مدرجون في قائمة المشترين.