ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول (3035) وتتجه نحو تحقيق مكسب أسبوعية وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.
يأتي ذلك مع تزايد التوترات في الشرق الأوسط، أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، إذ أبقى استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة في الأيام المقبلة المتداولين على أهبة الاستعداد.
كما تلقت أسعار الخام دعمًا من الغموض الذي يحيط بالانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والتي يمكن أن تغير السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 24 أكتوبر/تشرين الأول، على انخفاض بنسبة 1%، لتواصل الخسائر الممتدة منذ الجلسة الماضية وسط مخاوف من تراجع الطلب.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:27 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:27 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.22%، لتصل إلى 74.54 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.17%، لتصل إلى 70.31 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن(.
وسجّل الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) تراجعًا بنسبة 0.77% و0.82% على التوالي أمس الخميس لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي بعد أن أظهرت بيانات أن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت أكثر من المتوقع، بالتزامن مع تزايد المخاوف من استمرار تباطؤ نمو الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
تحليل أسعار النفط
قال محلل السوق في آي جي (IG)، توني سيكامور: “ما زلنا نرى أن السعر المناسب للنفط الخام (أسعار خام غرب تكساس الوسيط) حاليًا يبلغ نحو 70 دولارًا، بينما ننتظر محركات جديدة للأسعار، بما في ذلك نتائج اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ورد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني في 1 أكتوبر/تشرين الأول”.
سجلت أسعار النفط انخفاضًا في الجلسة السابقة بعد تقلب الأسعار على عكس توقعات تصاعد أو انخفاض التوترات في الشرق الأوسط.
وينتظر تجار النفط رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في 1 أكتوبر/تشرين الأول والذي قد يشمل ضرب البنية التحتية النفطية في طهران وتعطيل الإمدادات، على الرغم من أن التقارير ذكرت أن إسرائيل ستضرب أهدافًا عسكرية إيرانية، وليس أهدافًا نووية أو نفطية.
ومن المقرر أن يستأنف المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون المحادثات من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة في الأيام المقبلة، بعد أن فشلت المحاولات السابقة للتوصل إلى اتفاق.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة لا تريد حملة إسرائيلية طويلة الأمد في لبنان، بينما دعت فرنسا إلى وقف إطلاق النار والتركيز على الدبلوماسية.
وقال سيكامور إن محادثات وقف إطلاق النار لها تأثير سلبي بسيط على أسعار النفط، مضيفا أن التركيز ينصب أكثر على الصراع في لبنان ورد إسرائيل المحتمل على إيران، حسبما ذكرت رويترز.
توقعات أسعار النفط
ترك بنك غولدمان ساكس يوم الخميس توقعاته لأسعار النفط والغاز الطبيعي والفحم دون تغيير، مقدرًا تعزيزات التحفيز الصينية لأسعار الطاقة المتواضعة مقارنة بمحركات أكبر مثل إمدادات النفط من الشرق الأوسط والطقس الشتوي للغاز الطبيعي، متوقعًا أن أن يتراوح سعر خام برنت بين 70 و85 دولارًا.
ويتطلع المستثمرون أيضًا إلى مزيد من الوضوح بشأن سياسات التحفيز التي تنتهجها بكين، على الرغم من أن المحللين لا يتوقعون أن توفر مثل هذه الإجراءات دفعة كبيرة للطلب على النفط من الصين، ثاني أكبر مستهلك في العالم.
وخفضت الصين يوم الإثنين أسعار الفائدة على الإقراض القياسي كما كان متوقعًا في التثبيت الشهري، بعد التخفيضات في أسعار الفائدة الأخرى الشهر الماضي، بجزء من حزمة من التدابير التحفيزية لإنعاش الاقتصاد.
وتأتي الخطوة بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة أن الاقتصاد الصيني نما بأبطأ وتيرة منذ أوائل عام 2023 في الربع الثالث، ما أثار المخاوف المتزايدة بشأن الطلب على النفط.