تراجعت أسهم الأسواق الناشئة لليوم الثاني على التوالي مع تصاعد المخاوف بشأن استجابة الصين للضعف الذي أصاب ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
فقدت موجة صعود الأسهم الصينية، التي كانت رائدة على مستوى العالم، زخمها بعد أن أعلنت وكالة التخطيط الاقتصادي في الصين عن إجراءات تحفيزية أضعف من المتوقع في أول إحاطة للحكومة بعد العطلة. وأعلنت الحكومة أنها ستعقد إحاطة بشأن السياسة المالية يوم السبت، حيث يتطلع المستثمرون إلى إجراءات إضافية لتحفيز النمو الاقتصادي.
كتب إلياس حداد ووين ثين، الاستراتيجيان في بنك “براون براذرز هاريمان”، في مذكرة: “فشل صانعو السياسة الصينيون حتى الآن في تعزيز وعودهم بالإنفاق المالي بأموال حقيقية”. وأضافوا: “كان المشاركون في السوق يتوقعون حزمة مالية أكبر بكثير”.
في أسواق الدخل الثابت، كانت السندات الهندية، التي تعد بالفعل الأفضل أداءً في آسيا هذا العام، جاهزة لتحقيق المزيد من المكاسب. إذ خفف بنك الاحتياطي الهندي من موقفه المتشدد، وقررت وكالة “إف تي إس إي راسل” (FTSE Russell) إضافة البلاد إلى مؤشرها للديون في الأسواق الناشئة، وهي أمور من المتوقع أن تجذب المزيد من التدفقات الأجنبية.
ستنضم كوريا الجنوبية أيضاً إلى مؤشر السندات العالمية الرئيسي التابع لـ”إف تي إس إي راسل” العام المقبل، مما يمهد الطريق لتدفقات واردة بعشرات المليارات من الدولارات بعد إصلاح البنية التحتية للسوق المالية في البلاد.
وفي أميركا اللاتينية، تعرضت الأصول الكولومبية لضغوط بعد أن فتح المجلس الانتخابي في البلاد تحقيقاً في حملة غوستافو بيترو الرئاسية لعام 2022، والتي أدارها الرئيس التنفيذي لشركة “إيكوبترول” (Ecopetrol SA) ريكاردو روا.
وانزلقت سندات الدولار السيادية الكولومبية عبر المنحنى، في حين انخفضت سندات شركة “إيكوبترول” المستحقة في عام 2043 بما يصل إلى 2.7 سنت على الدولار قبل تقليص الخسائر، وفقاً لبيانات منصة “تريس”.