دعت منظمة أطباء بلا حدود بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، دول أوروبا وأمريكا الشمالية، الاثنين؛إلى توفير الحماية للمهاجرين المحاصرين حاليًا في ليبيا.
وقالت المنظمة في بيان نُشر على موقعها على الإنترنت ونقلته “218”: “هناك حاجة إلى تسريع عاجل في إجلاء الأشخاص الأكثر ضعفًا من خلال تعزيز الآليات القائمة وفتح مسارات بديلة أمامهم لمغادرة البلاد”.
ونقلت وكالة “أنسا” الإيطالية للأنباء عن كلوديا لوديساني، مديرة عمليات منظمة أطباء بلا حدود في ليبيا، قولها: “غالبية المهاجرين في ليبيا ضحايا للاحتجاز التعسفي والتعذيب والعنف، بما في ذلك العنف الجنسي، ولديهم إمكانيات محدودة للغاية للحصول على الحماية المادية والقانونية. ونتيجة لذلك، غالبًا ما يكون طريق الهجرة المميت عبر البحر الأبيض المتوسط هو المخرج الوحيد لهم.”
وأضافت لوديساني أنه على الدول الآمنة، وخاصة في الاتحاد الأوروبي الذي يمول خفر السواحل الليبي منذ سنوات ويشجع على الإعادة القسرية للمهاجرين إلى ليبيا؛ واجب تسهيل إجلاء ضحايا العنف هؤلاء وحمايتهم بأنفسهم.
وأضاف بيان المنظمة الذي نشر على الإنترنت: “المسارات القانونية القليلة للوصول إلى بلدان آمنة والتي أنشأتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بطيئة ومقيدة، حيث يمكن النظر في تسجيل تسع جنسيات فقط في برنامج إعادة التوطين التابع لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والوصول إلى التسجيل شبه معدوم تقريبًا للأشخاص خارج طرابلس، وللعالقين في مراكز الاحتجاز. ومن بين 40,000 شخص تقريبًا مسجلين في برنامج إعادة التوطين التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، غادر ليبيا العام الماضي 1,662 شخصًا فقط، بينما غادر حوالي 3,000 شخص من خلال برنامج العودة الطوعية التابع للمنظمة الدولية للهجرة. وفي المقابل، يعيش حوالي 600,000 مهاجر في ليبيا بالإجمالي”.