فيما سجلت أسعار النفط مكاسب أسبوعية بأكثر من 5 % بفعل عودة تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ذكر تقرير لوكالة “بلاتس” الدولية للمعلومات النفطية أن إنتاج “أوبك +” من الخام انخفض بمقدار 340 ألف برميل يوميا في يناير.
ويعد هذا الانخفاض الأكبر في ستة أشهر، حيث نفذ بعض أعضاء التحالف تخفيضات طوعية، بينما أغلق متظاهرون أكبر حقل في ليبيا لأكثر من أسبوعين.
وأشار التقرير إلى أنه مع ذلك، كان انخفاض الإنتاج أقل بكثير من التخفيضات التي تعهدت بها المجموعة، التي تبلغ نحو 700 ألف برميل يوميا للربع الأول من عام 2024، مع تجاوز العراق حصته بكثير، بينما لم تتمكن كازاخستان والإمارات والكويت أيضا من تحقيق أهدافها الجديدة.
وأسهمت دول أوبك الـ12 بنصيب الأسد في انخفاض الإنتاج على أساس شهري، حيث انخفض إنتاج المجموعة الأساسية بمقدار 310 آلاف برميل يوميا. وبحسب التقرير ضخ أعضاء أوبك 26.49 مليون برميل يوميا من الخام بشكل جماعي، انخفاضا من 26.80 مليون برميل يوميا في ديسمبر، عندما تم إلغاء الإنتاج الأنجولي.
في الوقت نفسه، شهد 10 حلفاء بقيادة روسيا، الذين بدأوا التنسيق مع المجموعة المنتجة في عام 2016 لإنشاء “أوبك +”، انخفاض إنتاجهم النفطي بمقدار 30 ألف برميل يوميا على أساس شهري إلى 14.72 مليون برميل يوميا، مدفوعا بانخفاضات طفيفة في الإنتاج العماني والروسي، بحسب تقرير لوكالة “بلاتس”.
أسعار النفط
ذكر تقرير “ريج زون” النفطي الدولي أن النفط الخام سجل مكاسب أسبوعية مع تلاشي احتمالات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، واستعداد إسرائيل لمهاجمة جنوب غزة، ما يزيد من علاوة المخاطر الجيوسياسية للنفط الخام.
وأشار التقرير إلى تسبب التصعيد العسكري في ضخ مخاطر جديدة على تدفقات النفط الخام في منطقة تنتج نحو ثلث إنتاج النفط في العالم. وأكد التقرير أنه لا تزال أسعار النفط حساسة للغاية للتطورات في الشرق الأوسط، ويبدو كما لو أنه لا شيء آخر يهم أكثر من اللازم، ما يجعل العقود الآجلة “متقلبة”.
وارتفعت علاوة البنزين إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر بعد انخفاض المخزونات، في حين يواصل التجار مراقبة هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على المصافي الروسية، بينما عززت الهجمات العقود الآجلة للديزل إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر، وفقا للتقرير.
وأشار تقرير “ريج زون” إلى تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية طوال الأسبوع، ما دفع شركات الشحن الكبرى إلى التحذير من استمرار تدهور الوضع الأمني في البحر الأحمر.
من جانب آخر، انخفض إجمالي عدد منصات الحفر النشطة للنفط والغاز في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وفقا للبيانات الجديدة التي نشرتها شركة بيكر هيوز يوم الجمعة. وارتفع إجمالي عدد منصات الحفر بمقدار أربع إلى 623 منصة هذا الأسبوع، مقارنة بـ762 منصة في الوقت نفسه من العام الماضي.