تبادلت روسيا والولايات المتحدة الأميركية عبر مندوبيهما بمجلس الأمن الدولي، الإتهامات بشأن الأسلحة البيولوجية في الحرب الدائرة في أوكرانيا أو التخطيط لاستخدامها هناك.
يشار إلى أن جلسة مجلس الأمن الجمعة التي تخللتها هذه الاتهامات الخطيرة قد جاءت بناءً على طلب روسي، بعد جلسة أخرى عقدها المجلس قبل أسبوع، هي الأخرى بناءً على طلب روسيا.
وأكد المندوب الروسي “فاسيلي نيبينزيا”، أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها من الناتو يديرون برنامجاً يدعم بحوث بيولوجية، تشمل أنشطة خطرة على أراضي أوكرانيا، موضحاً أن لدى بلاده وثائق تفيد بتنسيق تعاون غربي في هذا الإطار.
وذهب نيبينزيا في إفادته، إلى ما يشبه التحدي من أن البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة لا تستطيع الرد بشأن هذه الوقائع، مضيفاً أن الأسبوع الماضي قد شهد الكشف عن تطورات في هذا البرنامج، في مقدمتها إنشاء مكونات أسلحة بيولوجية.
وفندت المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد في مستهل كلمتها بذات الجلسة اتهامات المندوب الروسي جملةً وتفصيلاً، موضحةً أن الأمر لا يعدو كونه منشآت صحية في أوكرانيا تدعمها الولايات المتحدة.
وعكست غرينفيلد الاتهامات الروسية على موسكو، مؤكدةً في هذا الصدد أنه واقع الأمر روسيا هي التي أطلقت برامجاً بيولوجياً في انتهاك للقانون الدولي، وروسيا التي لها تاريخ في استخدام الأسلحة الكيميائية وهي المعتدية في أوكرانيا، معتبرةً أن دعوة روسيا لهذا الاجتماع هو جهد خاسر، فطالما اتهمت روسيا الآخرين بانتهاكات تنوي ارتكابها.
كما كشف المندوب الروسي -من جانبه- أن الاتفاق المبرم عام 2005، جرى تنفيذه بسرعة وموّله البنتاغون بنحو 32 مليون دولار.
وأشار نيبينزيا إلى أن هذا البرنامج يُمثل تهديداً بيولوجياً لروسيا وعموم المنطقة، في قلب أوروبا الوسطى وعلى حدود روسيا الغربية.