ذكر موقع” أويل برايس” المهتم بالشوؤن النفطية اليوم الثلاثاء أن بعد فشل الانتخابات الرئاسية في ديسمبر عام 2021 وتأثيرها السلبي على إنتاج النفط والغاز ،بدأ إنتاج النفط في العودة إلى المسار الصحيح في النصف الثاني من عام 2022 بهدف تعزيز الإنتاج بما يتماشى مع ارتفاع الطلب العالمي وارتفاع الأسعار وتتطلع الأمور لعام 2023 مع زيادة الاستثمار الأجنبي في قطاع النفط والغاز الليبي فضلاً عن الدعم من صندوق النقد الدوليكما تأمل الحكومة في تحسين معايير الإنتاج النفطي وذلك لتلبية التوقعات الدولية من خلال خطتها الاستراتيجية الجديدة مما يساعد على تعزيز الإنتاج وجذب الاستثمار في المشاريع الجديدة.
وأضاف الموقع أن في فبراير من هذا العام قدمت المؤسسة الوطنية للنفط خطة استراتيجية جديدة لتنشيط قطاع النفط والغاز الليبي بالتعاون مع شركة أمريكية وقد أنشأت مكتب البرامج الإستراتيجية لتنفيذ هذه الخطة لمساعدة الشركة على “مواكبة التطورات في هذا القطاع في جميع أنحاء العالم ومن المتوقع أن تساعد الإستراتيجية مؤسسة النفط الوطنية الليبية على زيادة إنتاج ليبيا من النفط إلى مليوني برميل يوميا في ثلاث إلى خمس سنوات .
وصرح المدير المساعد في ويسبرينغ بال وهي شركة إدارة المخاطر تغطي شمال إفريقيا إلياس صديقي حيث قال: أن فكرة جلب الاستثمار الأجنبي يجب أن تكون أكثر شفافية وتحتاج إلى تمكين شركات النفط الدولية من إلقاء نظرة على الوضع في البلاد وتمكين شركات النفط العالمية من الشعور بالأمان وأيضًا لإرضاء المجتمعات المحلية في المنطقة ويأتي الضغط من أجل مزيد من الشفافية المالية من الأعلى ومن الولايات المتحدة ومن المجتمع الدولي .
وبموجب الخطة سيتم طرح مناطق جديدة للنفط والغاز للتنقيب لأول مرة منذ أكثر من 17 عامًا وفي مايو دخلت ثلاث شركات نفطية دولية كبرى وهي إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية وأدنوك ومقرها الإمارات العربية المتحدة في محادثات مع المؤسسة الوطنية للنفط بشأن التطوير والإستكشاف المحتمل لحقول النفط والغاز في مجمع “NC7” في حوض غدامس حيث لا تزال إيني أكبر مستثمر أجنبي في قطاع النفط والغاز الليبي .
وأشار الموقع إلى أن في الوقت الحالي يتعرض الإستقرار المالي في ليبيا لتهديد مما يشير إلى المزيد من التنويع الاقتصادي لضمان زيادة الأمن في المستقبل لكن في الوقت الحالي تؤدي صناعة النفط والغاز في البلاد أداءً أفضل بكثير مما كان متوقعًا بسبب اضطرابات عام 2021 .
وبحسب الموقع أن ليبيا تأمل في تحسين معايير إنتاج النفط لتلبية التوقعات الدولية لتعزيز إمكانات التصدير وجذب استثمارات أكبر في هذا القطاع كما أن الشركة تهدف إلى زيادة الإنتاج وكذلك للوصول إلى المعايير العالمية في هذا القطاع وهذه الزيادة في الإنتاج ستساعد في زيادة رواتب العاملين في النفط والغاز فضلاً عن المساعدة في استقرار سعر صرف الدولار وتعزيز أمن الطاقة .
وتابع الموقع بالقول: بفضل إدخال خطة إستراتيجية جديدة بدأت ليبيا في زيادة إنتاجها النفطي وكذلك جذب اهتمام أجنبي أكبر الأمل في البلاد هو تحسين المعايير لتشجيع اﻹستثمارات الأجنبية الجديدة في عمليات اﻹستكشاف والإنتاج بينما يظل الطلب العالمي على النفط والغاز مرتفعًا حيث يمكن أن تساعد العائدات من المشاريع الجديدة ليبيا أيضًا على اتباع استراتيجية التنويع الاقتصادي لتعزيز استقرارها المالي .