أظهرت نتائج استطلاع أجرته شبكة «الباروميتر العربي»، لآراء ليبيين أن المشاكل الاقتصادية وليست الأمنية سببٌ في رغبتهم مغادرة البلاد، وهي المحرك الرئيسي للنساء مقابل الرجال للإقدام على هذه الخطوة، بينما كانت المفاجأة عن تفضيلهم خيار الهجرة إلى ألمانيا وليس إيطاليا.
وكشف الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أواخر يوليو الماضي ونشرته “بوباة الوسط”، أن ليبيا حلت في المرتبة الثانية بين الدول التسع المشمولة بالاستطلاع، حيث يرغب الليبيون في مغادرة البلاد حتى في حال عدم امتلاكهم وثائق رسمية، وأوضح 41% أنهم يفكرون في الإقدام على هذه الخطوة.
وعموما عبّر 20% من الليبيين المشاركين في الاستطلاع عن رغبتهم في الهجرة، بينما 22% منهم تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما.
وبينت النتائج أنه لا يوجد تأثير كبير للمستوى التعليمي أو للعمر في تحديد هوية الراغبين في الهجرة في ليبيا، فقد أظهرت خلاصة الاستطلاع أن البلد الوحيد الذي يبدو فيه أن العوامل الاقتصادية تحرك النساء بنسبة 55% أكثر من الرجال 5%.
وحول أسباب التفكير في الهجرة فإن الأسباب الاقتصادية تحل في المرتبة الأولى في ليبيا بنسبة 53% تليها الأسباب الأمنية بنسبة 30% ثم البحث عن فرص تعليمية في الرتبة الثالثة بنسبة 16%.
وبخصوص الوجهات المفضلة لهجرة الليبيين، كانت كندا هي المقصد المفضل لنحو 2 من كل 10 مهاجرين ليبيين محتملين (20%) وفي الأردن (30%) ولبنان (29%).
وفي الفترة الأخيرة، أصبحت ألمانيا دولة مهجر مفضلة بالنسبة لمن يبحثون عن فرص عمل أو تعليم أو لتحسين مستوى الحياة بشكل عام. هذا الواقع ينعكس على استطلاع «الباروميتر العربي»، حيث تبرز ألمانيا بصفتها واحدة من أكثر الدول تفضيلا في أغلب الدول.
ففي ليبيا على سبيل المثال، تحتل ألمانيا المركز الأول بين جميع دول المهجر المفضلة، وتفوق نسب الإقبال على إيطاليا وكندا. وتركيا دولة مهجر أخرى جاذبة للناس في المنطقة لكنها لا تتجاوز 11% في ليبيا.