Skip to content

اكتشاف نفط ومكثفات غاز في أفريقيا

أعلنت شركة برتغالية نبأ اكتشاف نفط ومكثفات غاز داخل بئر تقييمية قبالة سواحل دولة ناميبيا الواقعة جنوب غربي قارة أفريقيا،  الجمعة 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وبحسب تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، تقود الشركة وهي “غالب” (Galp) عمليات الحفر التي بدأت في 23 أكتوبر/تشرين الأول المنقضي (2024) داخل البئر (موباني 1- إيه) (Mopane 1-A) في حوض أورانج.

وتشغّل “غالب” ترخيص موباني بحصة 80%، في حين تملك شركة النفط الوطنية الناميبية “نامكور” (Namcor) %10، وكوستوس (Custos) حصة 10% أيضًا.

ويحتضن الحوض احتياطيات هائلة تُقدر بأكثر من 11 مليار برميل من النفط الخفيف و2.2 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وسجل تحقيق اكتشافات حديثة على يد شركتي توتال إنرجي الفرنسية وشل متعددة الجنسيات أبرزها فينوس باحتياطيات 5.1 مليار برميل نفط.

تفاصيل الاكتشاف

يأتي اكتشاف نفط ومكثفات غاز في ناميبيا داخل أولى الآبار المحفورة ضمن ثاني حملات شركة غالب بغرض التنقيب والتقييم، التي تستهدف حفر بئرين استكشافيتين وبئرين تقييميتين.

وخلال الحملة الأولى داخل ترخيص التنقيب رقم 83، حققت غالب اكتشافات نفطية أخرى داخل البئر موباني-1 إكس (Mopane-1X) وموباني-2 إكس (Mopane-2X)، بالقرب من موقع اكتشافات سابقة على يد شركتي شل وتوتال إنرجي.

وتقع البئر “موباني 1-إيه” داخل المربعين رقم “2813 إيه” و”2814 بي” في القلب من حوض أورانج إحدى أكثر مناطق النفط والغاز العالمية المبشرة.

وبدأت منصة الحفر “سانتوريني” (Santorini) التابعة لشركة سايبم الإيطالية (Saipem) عملها بالبئر في 23 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، وهي منصة حفر تنتمي إلى الجيل السابع، ومزودة باثنتين من معدات مكافحة الانفجار وقادرة على العمل على عمق يصل إلى 12 ألف قدم أو 3 آلاف و500 مترًا تحت سطح البحر.

اكتشاف نفط

تقول شركة غالب في بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه، إن النفط المكتشف من النوع الخفيف، وعُثر عليه إلى جانب مكثفات الغاز داخل صخور رملية ذات جودة خزان عالية.

يُشار هنا إلى أن مكثفات الغاز (gas condensate) هي مزيج من السوائل الهيدروكربونية منخفضة الكثافة واللزوجة، ولا تُكتشف منفردة، بل مع الغاز الطبيعي.

وبناء على ذلك، يؤكد الاكتشاف جودة مسامية الصخور، وارتفاع النفاذية والضغط، وانخفاض لزوجة النفط، مع تراجع تركيزات غاز ثاني أكسيد الكربون، وغياب كبريتيد الهيدروجين (H2S).

وبحسب ما جاء في البيان، تؤكد نتائج اكتشاف النفط والمكثفات داخل البئر التقييمية المذكورة بالإضافة إلى الاكتشافات في بئري “موباني-1 إكس” و”موباني-2 إكس” جودة وامتداد الخزان “إيه في أو-1” (AVO-1).

وبعد تحقيق اكتشاف نفط ومكثفات غاز، ستواصل شركة غالب بالتعاون مع شريكتيها تحليل النتائج ودمج كل البيانات الجديدة، في الوقت الذي تواصل فيه دفع الأنشطة المقبلة قدمًا ومنها حفر الآبار الاستطلاعية والتقييمية وبدء حملة مسح زلزالي ثلاثية الأبعاد خلال شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل (2024).

حوض أورانج

تقع رخصة التنقيب عن النفط رقم 83 حيث أحدث اكتشاف نفط ومكثفات غاز إلى الشمال من رخصة التنقيب رقم 39 التي تديرها شركة شل، بالإضافة إلى اكتشاف فينوس في الرخصة 56 التي تديرها شركة توتال إنرجي.

وسجل حوض النفط والغاز الواعد تطورات متسارعة رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، ومنها زيادة حصة شركة النفط والغاز الكندية “أفريكا أويل كورب” (Africa Oil Corp) في مربع نفطي سجل اكتشافًا للهيدروكربونات، بعد اتفاق مع شركة إمباكت أويل آند غاز (Impact Oil & Gas) بتاريخ 21 نوفمبر/تشرين الثاني (2024) لرفع حصة الأولى إلى 39.5%.

وأيضًا، استحوذت شركة التنقيب عن النفط والغاز التي تتخذ من كندا مقرًا لها “سينتانا إنرجي” (Sintana Energy) على 49% من أسهم شركة كراون إنرجي (Crown Energy) التي تمتلك 33% من حصة التنقيب رقم 79 حيث مربعات رقم 2815 و2915 في حوض أورانج.

كما أعلنت شركة شل في 21 نوفمبر/تشرين الثاني (2024) هدف حفر بئرين استطلاعيتين في مطلع عام 2026 في حوض أورانج قبالة سواحل جنوب أفريقيا.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، بدأت توتال إنرجي أعمال حفر بئر استطلاعية جديدة داخل حوض أورانج قبالة سواحل ناميبيا بوساطة منصة الحفر شبه الغاطسة “ديب سي ميرا” (Deepsea Mira) المملوكة لشركة نورثرن أوشين (Northern Ocean).

قطر للطاقة

أبرمت شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة الخليجية اتفاقًا مع شركة توتال إنرجي لشراء حصص داخل مربعين في حوض أورانج على بُعد 300 كيلومترًا قبالة سواحل ناميبيا.

وستضيف الشركة القطرية إلى حافظة أعمالها 5.35% من حصص التنقيب في المربع رقم (2913 بي) داخل رخصة التنقيب رقم 56 حيث يوجد اكتشاف فينوس، بالإضافة إلى 4.695% من حصص التنقيب داخل المربع رقم 2912 في رخصة التنقيب رقم 91.

وبذلك، ترتفع حصة قطر للطاقة في الرخصتين إلى 35.25% في (2913 بي) و33.025% في (2912)، في حين ستصبح حصة توتال (المشغلة للرخصة) 45.25% في (2913 بي) و42.475% في (2912).

وتبلغ حصة شركة “إمباكت أويل آند غاز” 9.5% في كلا الرخصتين، وشركة النفط الوطنية “نامكور” 10% في (2913 بي) و15% في (2912).

وتقع كلا الرخصتين على عمق يتراوح بين ألفين و600 مترًا و3 آلاف و800 متر تحت سطح البحر داخل حوض أورانج.

أشهر في موقعنا