ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية جديدة خلال تداولات الخميس في ظل استمرار التأثير الإيجابي القوي لقرار وبيان الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية.
كان الاحتياطي الفيدرالي قد أعلن يوم الأربعاء عن قراره بخفض معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5.00% من 5.50% في حين كانت التوقعات تشير إلى خفضها بمقدار 25 نقطة أساس.
ويعد هذا القرار الأول من نوعه منذ عام 2020، والذي يضع نهاية لدورة التشديد النقدي التي انطلقت في مارس 2022.
وتوقع الفيدرالي خفضًا مماثلًا بنهاية عام 2024، كما أشارت توقعات الفيدرالي إلى خفض الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة في عام 2025، وبمقدار نصف نقطة مئوية في عام 2026.
وأكد بيان الفيدرالي على ثقة أكبر لدى الأعضاء في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف 2%، و أن المخاطر التي تهدد تحقيق أهدافها في التوظيف والتضخم متوازنة تقريبًا.
ويتوقع الفيدرالي ثبات معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي عند 2% خلال الأعوام 2024 و2025 و2026.
لكن بعد القرار، سادت مخاوف في الأسواق من أن الفيدرالي قد اتخذ هذا القرار نتيجة استعداده لركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة وإمكانية عدم النجاح في تحقيق سيناريو الهبوط الناعم.
في المقابل، هدأت حدة القلق من ركود محتمل بعد بيانات اقتصادية إيجابية صادرة اليوم تشير إلى انخفاض عدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بمقدار 12 ألف طلب إلى 219 ألفًا، ومقارنة بتوقعات وصولها إلى 229 ألف طلب.
وفي ختام الجلسة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.3% (ما يعادل 522 نقطة) إلى 42025 نقطة، وبلغ أعلى مستوى عند 42160 نقطة وأقل مستوى عند 41832 نقطة.
وصعد مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.7% (ما يعادل 95 نقطة) إلى 5713 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 5733 نقطة وأقل مستوى عند 5686 نقطة.
وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.5% (نحو 440 نقطة) إلى 18013 نقطة، في حين بلغ أعلى مستوى عند 18099 نقطة وأقل مستوى عند 17909 نقاط.