Skip to content

البنك الدولي: أسعار الفائدة المرتفعة ستستمر طويل

حذر أجاي بانجا رئيس البنك الدولي من أن أسعار الفائدة المرتفعة قد تتسبب بمشكلات كبيرة في دول تعاني أزمة ديون.
ورأى بانجا من جهته أن “لا شك” في أن التضخم بدأ يتراجع إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة ستستمر لفترة أطول. وأكد أن هذا الوضع يعقد الأمور بطرق شتى للاستثمارات والأفراد الذين اعتادوا خلال أعوام على نسب فائدة متدنية”.
وعد أن البنك بحاجة إلى أن يصبح أكبر للاستجابة للتحديات العالمية وأن يرفع قدرته على الإقراض بـ150 مليار دولار في العقد المقبل.
وكان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ومصارف مركزية أوروبية ودول أخرى عبر العالم قد رفعت نسب الفائدة الرئيسة. وأشارت إلى أنها قد تبقى مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعا من أجل خفض التضخم الكبير.
وأكد أندرميت جيل كبير اقتصاديي البنك الدولي أنه “رغم كل هذه الأزمات لم نرصد دخول أي اقتصاد كبير في متاعب فعلية إلا أن الأنباء السارة تنتهي عند هذا الحد”، وفقا لـ”الفرنسية”.
ومضى يقول خلال مؤتمر صحافي في مراكش في إطار الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي “تكمن المشكلة الآن في أن نسب الفائدة المرتفعة تتسبب في تباطؤ كبير للنمو”.
وأشار جيل إلى أنه خلال فترة شهدت أسعار فائدة مرتفعة في السبعينيات، أفلست نحو 24 دولة، مضيفا “نتوقع أن تطول مرحلة تشديد السياسات النقدية ونتوقع احتمال أن تعاني بعض الدول صعوبات”.
ويشكل إصلاح البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لجعلهما أكثر جهوزية لمواجهة التغير المناخي ومشكلة الدين والفقر، موضوعا جوهريا في الاجتماعات السنوية للمؤسستين الماليتين الدوليتين في مراكش في المغرب خلال الأسبوع الراهن.
وعرض رئيس البنك الدولي الجديد الذي تسلم منصبه في يونيو، رؤيته لإعادة رسم استراتيجية البنك “للقضاء على الفقر في عالم قابل للعيش”.
وأكد أن التحديات وبينها الفقر والجوائح والتغير المناخي “تحوي مكونات العاصفة القوية” التي لا يمكن معالجتها بشكل منفصل.
وأوضح أن التغييرات على صعيد الميزانية والمساهمات من قبل الدول من شأنها أن تزيد قدرة البنك الدولي على الإقراض بـ150 مليار دولار خلال العقد المقبل، مشيرا إلى أنه يمكن أن يتم التوصل إلى قدرة تمويل إضافية قدرها نحو 150 مليار دولار خلال العقد الحالي”.
وأضاف “هذا رقم هائل لكنه لن يكون كافيا نظرا لطبيعة التحديات التي يواجهها العالم .. ما من شك في أننا نحتاج إلى أن نكون مصرفا أكبر حجما”. واستشهد بمجموعة خبراء مستقلة استعانت بها مجموعة العشرين، أوصت بمضاعفة التمويل من مصارف التنمية متعددة الأطراف ثلاث مرات.
وقال بانجا “مجموعة الخبراء هذه وضعت تصورها بهذا الشأن، إلا أن مجموعة العشرين لم توافق على ذلك بعد”. وأكد “سأتواصل مع المساهمين في البنك الدولي للمطالبة ببنك أكبر لأنني أرى أن هذا ما يحتاجه العالم خلال العقود المقبلة”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وعد بتوفير 25 مليار دولار إضافية للبنك الدولي لكن ذلك لا يزال يحتاج إلى موافقة الكونجرس.
وبهذا الخصوص قال بانجا إنه “متفائل” موضحا “أنا على ثقة أن الأمر يحتاج إلى نقاشات وهذه طبيعة النظام الديمقراطي لكني لست قلقا”.
ودعا كذلك إلى أن يكون البنك الدولي “أفضل” وأكثر فاعلية وأن تتمكن مكوناته المختلفة من العمل بتناغم، مؤكدا أن هذا ليس بسهل، لكنه جزء من التحولات الثقافية العميقة في مؤسسة لها تاريخ مشرف وقامت بعمل رائع خلال 78 عاما”.

أشهر في موقعنا