Skip to content

التوترات الجيوسياسية تعزز تماسك أسعار الذهب ..

حققت أسعار الذهب مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي خلال تعاملات أمس، إذ يؤدي الصراع في الشرق الأوسط إلى تزايد إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن رغم بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول.
وبحلول الساعة 03:41 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1986.76 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما لم تشهد العقود الأمريكية الآجلة للذهب تغيرا يذكر لتستقر عند 1996.80 دولار.
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال.كوم: “ستكون أسعار الذهب من العوامل المتأثرة بالصراع في الشرق الأوسط طالما أن الأمور معرضة لخطر التصعيد”.
وارتفع الذهب نحو 9 في المائة مع لجوء المستثمرين إليه بوصفه ملاذا آمنا من التداعيات المحتملة للحرب التي تصاعدت في وقت سابق من هذا الشهر.
لكن التوقعات القائمة بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية أبقت أسعار الذهب دون سقف الألفي دولار الذي تم تجاوزه آخر مرة في مايو، وفقا لـ”رويترز”.
وأضاف رودا: “الذهب متماسك في مكانه بسبب المخاطر الجيوسياسية، مع انحراف الأسعار من المحركات الأساسية التقليدية… لو كان بسبب عوائد سندات الخزانة والدولار، لكان الذهب أقل”.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 22.84 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.5 في المائة إلى 904.71 دولار كما زاد البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1135.65 دولار.
إلى ذلك حقق الدولار بدوره مكاسب أسبوعية، بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية 0.2 في المائة بعد أن أظهرت بيانات أن نمو الاقتصاد الأمريكي ارتفع بأسرع وتيرة في نحو عامين في الربع الثالث.
وقالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية: إن نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثالث بنسبة 5 في المائة تقريبا علامة جيدة على أن الاقتصاد يتجه نحو هبوط سلس، لكنه قد يسهم في الإبقاء على عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل مرتفعة.
ومع صدور مسوح جديدة أظهرت أيضا قوة الأنشطة التجارية، زادت التوقعات بأن يستمر بنك الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) في تشديد السياسة النقدية لفترة أطول، ما دفع الدولار إلى الارتفاع بصورة كبيرة هذا الأسبوع.
واستقر مؤشر الدولار عند 106.52 بعد أن بلغ أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 106.89 في الجلسة السابقة، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 0.35 في المائة.
وواجه اليورو صعوبة في تحقيق مكاسب واستقر عند 1.0559 دولار في سبيله لتسجيل خسارة أسبوعية قدرها 0.25 في المائة.
وقرر البنك المركزي الأوروبي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا، لينهي سلسلة غير مسبوقة شملت عشر زيادات متتالية في أسعار الفائدة.
وأظهرت بيانات في وقت سابق من هذا الأسبوع تراجع النشاط التجاري في منطقة اليورو بصورة مفاجئة هذا الشهر.
وتراجع الجنيه الاسترليني 0.1 في المائة إلى 1.2117 دولار، وهو أعلى بقليل من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع سجله أمس الأول عند 1.2070 دولار.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.4 في المائة إلى 0.635 دولار بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى في عام عند 0.6271 دولار أمس الأول.
وواصل الين الياباني التذبذب على الجانب الأضعف عند 150 للدولار، وهو المستوى الذي يقول البعض إنه قد يؤدي لتدخل السلطات اليابانية.
وارتفع الين بأكثر من 0.2 في المائة ليحوم حول 150.10 للدولار، وهو ما يزيد بقليل على أدنى مستوى له في عام الذي سجله الخميس عند 150.78.
ومن المقرر أن يجتمع بنك اليابان الأسبوع المقبل وسط تكهنات متزايدة بأنه قد يغير سياسته بشأن السيطرة على عوائد السندات.

أشهر في موقعنا