توقعت شركة “ريستاد إنرجي” المتخصصة في مجال أبحاث الطاقة، زيادة الإقبال على الليثيوم السنوات القليلة المقبلة، بالتزامن مع التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية.

ويراهن العديد من المستثمرين وشركات صناعة السيارات على شركات تعدين الليثيوم، في ظل استمرار التحول نحو السيارات الكهربائية، ما يعزز الطلب على المعدن.

وأكد إريك هولم ريسو، الشريك الأول ورئيس قسم أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في “ريستاد إنرجي” ومقرها النرويج، أن حجم الطلب العالمي على الليثيوم في مجال الطاقة سيرتفع بمقدار 12 ضعفًا بحلول عام 2050،

ونقلت منصة الإستثمار في قطاع الطاقة إنرجي كابيتال آند باور، عن ريسو قوله، إنه على الرغم من التقدم الكبير في تقنيات البطاريات البديلة، ستظل بطاريات الليثيوم هي التكنولوجيا المهيمنة في السوق، مما يعني أن حصتها في السوق ستظل قوية.

كما أشار إلى أن الصين ستقود السوق، في حين من المتوقع أن تزيد زيمبابوي من حصة أفريقيا في سلسلة التوريد العالمية.

وأضاف ريسو، أنه من المتوقع ان يرتفع الطلب على بعض المواد مثل الكوبالت والألمنيوم والنحاس، المطلوبة للتحول في مجال الطاقة، من 9 ملايين إلى 12 مليون طن بحلول عام 2050، مدفوعًا بعوامل مثل تحسين مستويات المعيشة ونمو السكان.

وقال ريسو، إن الحكومات الأفريقية بحاجة إلى تحفيز التنمية ووضع سياسات ضريبية تسهل التوسع السريع في المشاريع المعدنية الحيوية للإستفادة من الفرص التي يوفرها مجال التحول في مجال الطاقة، بالإضافة إلى أهمية زيادة مشاركة القطاع الخاص في توفير التمويل والخدمات والتكنولوجيات اللازمة لإطلاق المشاريع.

جدير بالذكر، أن سوق الليثيوم العالمية اكتسبت زخمًا كبيرًا خلال العقود القليلة الماضية، بسبب أهمية هذا المعدن القصوى في العديد من الصناعات الإسترتيجية، ما يجعل توفير إمدادات موثوقة منه من بين أبرز التحديات التي تواجه الشركات، لا سيما المتخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية.