تتجدد المخاوف من آخر مستجدات وضع مرض الجلد العقدي للأبقار في المدن الشرقية، وذلك بعد تصريحات مدير مكتب الخدمة الحيوانية ببلدية مصراتة سالم البدري، حول خروج الوضع الصحي للمرض عن السيطرة تماما، بعد انتشار فايروس الجلد العقدي في البلدية منذ نوفمبر من العام الماضي.
وقال مدير إدارة الثروة الحيوانية بالجبل الأخضر صالح ابو مباركة لصحيفة الأبناء الليبية، أن العديد من المربيين بالمدن الشرقية اشتكوا من عودة تفشي مرض الجلدي العقدي وإصابة أبقارهم من جديد، وأن التحصين اللازم لهذا المرض لم يتوفر منذ بداية تفشيه، وكل التحصينات التي وصلت خاصة بمرض الحمى القلاعية.
وطالب ابو مباركة، الجهات المختصة بتشديد الإجراءات الاحترازية وتفعيل الحجر الصحي وبيع المواشي، بالإضافة إلى التنسيق مع مركز الرقابة على الأغذية والأدوية عند بيع الحليب، حتى يتم أخذ عينة مسبقة وتحليلها وفي حال أثبتت صحة العينة تستخرج رخصة بيع مدتها أسبوعين، على أن يقوم البائع أو مربي المواشي من استخراج هذه الرخصة كل بعد أسبوعين، وفي حالة تسجيل إصابة العينة يحظر بيعها والتعامل مع مشتقاتها.وأكد انخفاض أعداد المواشي مقارنة بآخر عملية حصر تمت بالمنطقة الشرقية،مبينا إن الثروة الحيوانية تعاني استنزافا حقيقيا وهي في خطر حقيقي مالم يتم الالتفاف إليها والاهتمام بها والحفاظ عليها.
وأوضح إن بلدية الجبل الأخضر عام 2019 كان عدد المواشي المسجلة فيها ما يفوق ال 500 ألف شاه، والماعز ما يفوق 52 ألف رأس من الماعز، والأبقار ما يفوق ال 13 ألف رأس، والإبل ما يقارب ال 6 آلاف رأس، وبعد عمليات الحصر الحديثة لعام 2024 والتي استمرت لما يقارب 4 أشهر، اتضح خلال الزيارات والتحصينات المعوية إن أعداد المواشي أصبح 350 ألف من الأغنام، 36 ألف رأس من الماعز، 7500 من الأبقار وأكثر من 4000 رأس من الإبل، و 1000 مربي من واقع 2000 سابقا، دون معرفة الأسباب التي أدت لنقصان عددهم.
وأشار إلى أن إدارة الثروة الحيوانية تعاني من نقص في الإمكانيات مما يصعب عليها أداء مهامها، برغم ذلك لا زالت الإدارة مستمرة في الحفاظ على حياة المواطنين بشكل خاص، ومراقبة الوضع لمنع انتشار المرض.
الجدير بالذكر، أن بعد الظهور الأول للمرض في أكتوبر الماضي، وبعد تسجيل أولى الإصابات به في بلديات مدينة البيضاء والمرج، تم نفوق 177 رأس من الأبقار وإصابة حوالي 1500 رأس.
