تراجعت أسعار الذهب اليوم مع صعود الدولار، فيما عززت مجموعة جديدة من البيانات الاقتصادية العالمية مخاوف المستثمرين إزاء بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول من المتوقع.
وبحلول الساعة (03:15) بتوقيت جرينتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1833.57 دولار للأوقية “الأونصة”، بعدما وصل لأعلى مستوى في أسبوع أمس .وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1840.50 دولار.
وعلى الرغم من اعتباره تحوطا ضد التضخم، يؤدي رفع الفائدة بهدف كبح الأسعار إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
وقال براين لان العضو المنتدب في جولد سيلفر سنترال ومقرها سنغافورة، إن أسعار الذهب تتماسك فقط. لقد تعزز الدولار ولهذا نرى أسعار الذهب تنخفض قليلا.
وصعد مؤشر الدولار 0.1 في المائة، ما يجعل المعدن الأصفر أغلى ثمنا بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى بحسب “رويترز”.
وأظهرت بيانات أمس انكماش نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة للشهر الرابع على التوالي في فبراير، ولكن كانت هناك مؤشرات على أن نشاط المصانع بدأ يستقر، مع صعود مقياس للطلبيات الجديدة من أدنى مستوى في أكثر من عامين ونصف العام.
وقال لان “قد يظل الذهب محصورا في نطاق حتى نحصل على مزيد من البيانات… يتطلع الكثيرون إلى ما سيفعله مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي “البنك المركزي” هذا الشهر عندما يجتمع وما إذا كان سيواصل رفع أسعار الفائدة ومقدار الرفع، وهو السؤال الرئيس”.
وسيقدم صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي توقعات محدثة لمسار سعر الفائدة والاقتصاد في نهاية اجتماعهم الذي يعقد في 21 و22 مارس.
كما أظهرت بيانات أمس ارتفاع أسعار المستهلكين في ألمانيا أكثر من المتوقع في فبراير شباط، بعد بيانات صدرت يوم الثلاثاء وأظهرت صعود التضخم على غير المتوقع في فرنسا وإسبانيا، ما عزز توقعات إقدام البنك المركزي الأوروبي على رفع سعر الفائدة.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 20.90 دولار للأوقية، وخسر البلاديوم 0.8 في المائة مسجلا 1428.85 دولار.
وانخفض البلاتين 0.5 في المائة إلى 950.64 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع في الجلسة السابقة.