قالت صحيفة The Times البريطانية، إن روسيا ارتكبت خطأً استراتيجياً فادحا في هجومها على أوكرانيا، جعل كلاً من فنلندا والسويد تتأهبان للإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بحلول الصيف المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن مسألة انضمام الدولتين الإسكندنافيتين كانت محل نقاش وجلسات متعددة، خلال محادثات بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف الأسبوع الماضي حضرها ممثلون عن السويد وفنلندا.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت، إن فنلندا التي يبلغ عدد سكانها 5,5 مليون نسمة، بقيت غير منحازة عسكرياً، لأسباب من بينها تجنّب استفزاز روسيا الدولة الواقعة شرق البلاد، والتي تفصلها عنها حدود يبلغ طولها 1300 كم.
لكن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المستمرة منذ فبراير 2022، ضاعفت نسبة الدعم الشعبي لانضمامها إلى “الناتو”، من 30 إلى 60%، بحسب سلسلة من استطلاعات الرأي الجديدة.
رئيس الوزراء الفنلندي السابق ألكسندر ستاب قال، إنه يجب عدم التقليل إطلاقاً من قدرة الفنلنديين على اتخاذ قرارات سريعة عندما يتغير العالم.
ويعتقد ستاب الذي يدافع باستمرار عن الانضمام إلى “الناتو”، أن تقديم فنلندا طلب العضوية الآن “أمر مفروغ منه” في وقت يعيد الفنلنديون فيه تقييم علاقتهم بجارتهم روسيا، وفق تعبيره.
ويتوقع ستاب أن طلب فلندا الانضمام لـ”الناتو” سيُقدم في وقت ما خلال مايو/أيار 2022، وهو ما يتناسب مع موعد قمة الحلف الأطلسي المرتقبة في يونيو/حزيران في مدريد.
ومن المقرر الأسبوع المقبل، أن يتم تقديم مراجعة للأمن القومي بتكليف من الحكومة إلى البرلمان، لمساعدة النواب الفنلنديين على اتخاذ قرارهم، قبل طرح القضية للتصويت.
المصدر: صحيفة The Times البريطانية.