يُحي الشعب الليبي اليوم السبت 24 ديسمبر، الذكرى 71 للاستقلال، والذي جاء تأسيسا على القرار 289 الصادر عن المجتمع الدولي في 21 من نوفمبر 1949، بعد أن خاض الشعب الليبي ملحمة من الكفاح المرير قدم فيها قرابة نصف تعداده شهداء في سبيل الحرية عبر سلسلة من المعارك البطولية امتزجت فيها دماء الليبيين دفاعا عن ارضهم وعرضهم تجسدت فيها الوحدة الوطنية وترابط النسيج الاجتماعي.
وإلى جانب معارك الجهاد، خاض الشعب الليبي، العديد من المعارك السياسية في المحافل الإقليمية والدولية كافة، والتي تُوِّجت بإعلان الاستقلال في الرابع والعشرين من ديسمبر عام 1951عندما أعلن الملك “إدريس السنوسي” من شُرفة قصر المنار بمدينة بنغازي للعالم وللشعب الليبي، أن ليبيا أصبحت دولة مستقلة حرة ذات سيادة، تتويجا لجهاد الشعب الليبي، وتنفيذا لقرار هيئة الأمم المتحدة.
ويتطلع الشعب الليبي وهو يحيي هذه المناسبة، إلى أن يعم الامن والاستقرار والازدهار ربوع الوطن كافة، وتتحقق المصالحة الوطنية المنشودة وتكون الكلمات والافعال بعمق المحبة لليبيا والتآزر على بنائها بإخلاص وايمان، وبأنها بلد واحدة وموحدة للجميع من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، وأن تحل هذه الذكرى لتكون فاتحة لعام جديد يعم فيه الخير والطمأنينة وينعم هذا الشعب بعظمة وعراقة تاريخه بالحرية ويتجاوز كل المحن ويتوجه الى العمل والبناء في شتى مناحي الحياة.