وقع مدير عام الجهاز الوطني للتنمية جبريل البدري، الخميس الماضي عقود تنفيذ مشاريع جديدة بمدينة بنغازي مع شركة إعمار الإماراتية القابضة، ومن ضمن تلك المشاريع إنشاء المنطقة الحرة المريسة، وتمت مراسم التوقيع بحضور رئيس أركان القوات البرية بالقوات المسلحة اللواء ركن صدام حفتر ورئيس مجلس إدارة شركة إعمار محمد العبار.
وقال المدير العام للجهاز الوطني للتنمية جبريل البدري أن توقيع عقد تنفيذ مشروع المنطقة الحرة المريسة سيشكل نقلة نوعية في مسيرة التنمية الاقتصادية في ليبيا وسيفتح آفاق واسعة للاستثمار وسيتيح فرص عمل كبيرة للشباب الليبي.
وتعتبر المنطقة الحرة المريسة بموقعها القريب من ممر سوق للعبور القادمة من قناة السويس نقطة تماس لخطوط تجارة العبور الدولية الحديثة عبر البحر الأبيض المتوسط الذي يعد من البحار الأكثر ازدحاما بالتجارية البحرية حيث التفريغ والتحميل للبضائع القاصدة دول أوروبا الواقعة قبالة سواحله وأيضا دول الساحل الشرقي للمتوسط ودول شمال إفريقيا ودول إفريقيا الحبيسة.
وتقع المنطقة الحرة على ساحل البحر غرب مدينة بنغازي، وتقدر مساحة المنطقة الإجمالية 1300 هكتار وتبعد عن وسط المدينة بمسافة 20 كيلو مترا وتشمل شبكة طرق مربوطة ومتجانسة بأحدث الدراسات.
وتنقسم المنطقة إلى قسمين لجذب الاستثمار المحلي والدولي، وهما القاطع الصناعي والقاطع المدني، وتنقسم مناطق القاطع الصناعي إلى محطة توليد الطاقة وتنقية المياه، ومنطقة الميناء البحري، ومنطقة الخدمات الصناعية، ومنطقة معالجة الصرف، ومنطقة الخدمات النفطية، ومنطقة الصناعات التحولية.
في حين تنقسم مناطق القاطع المدني إلى منطقة الخدمات السياحية، وإدارة المنطقة الحرة المريسة، والمدينة الذكية، ومنطقة الخدمات الإعلامية، ومنطقة الخدمات المالية.
ويشمل التخطيط الشبكي للبنية التحتية الذكية كامل المنطقة بأحدث التقنيات والتخطيط الشبكي.
ومن المتوقع أن توفر المنطقة الحرة بالمريسة بنغازي ما يقارب عن 60 ألف فرصة عمل مباشرة للشباب الليبيين وأكثر من 450 ألف فرصة عمل غير مباشرة على مستوى ليبيا بصفة عامة وأكثر من 500 مشروع صغير ومتوسط، كما سيتم إنشاء سلسلة فنادق ووحدات سكنية وسيكون هناك عدة مراكز تجارية وخدمية بالقاطع المدني.
ويرى القائمون على مشروع المنطقة الحرة المريسة بنغازي إن هذه المنطقة تعكس رؤية الاقتصاد الليبي التنموية وإنها تعمل كحلقة وصل هامة بين قارات أفريقيا واسيا وأوروبا، وستقدم خدمات متميزة للمستثمرين المحليين والأجانب على أيدي موارد بشرية ملتزمة وكفؤة تساهم في خلق دولة ناهضة.
ويعتبر اقتراح أن تكون المنطقة متعددة التخصصات يمكنها من أن تسهم في تنشيط الصناعة والزراعة والدفع بعجلة الاقتصاد ورفع مستوى الثقافة والتعليم في المدينة خاصة في كافة ربوع ليبيا عامة.
المنطقة الحرة المريسة يعتبر مشروع استراتيجي يعمل من خلال ميناء يستهدف التصدير وتجارة العبور وتجارة الرصيف ومتصل بخمس مشروعات أخرى من فنادق وبنوك ومصانع تعمل كمدينة اقتصادية حرة تستهدف أحياء خط “الترانزيت” الدولي للعمق الإفريقي. (الأنباء الليبية)