ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء 7 أغسطس/آب (2024)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات على خلفية تزايد التوترات الجيوسياسية.
وطغت المخاوف من انقطاع إمدادات النفط العالمية ونمو الطلب عالميًا، على الزيادة غير المتوقعة في مخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية.
وهذا يعني أن إجمالي الطلب على النفط عالميًا قد يصل إلى 102.90 مليون برميل يوميًا في العام الحالي (2024)، بحسب تقرير آفاق الطاقة قصيرة الأجل، الصادر أمس الثلاثاء 6 أغسطس/آب 2024.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملات أمس الثلاثاء 6 أغسطس/آب على ارتفاع، بمحاولة لتقليص بعض الخسائر التي لحقت بها خلال الجلسات الثلاث الماضية، والتي دفعتها إلى أدنى مستوى خلال العام الجاري.
أسعار النفط
بحلول الساعة 05:57 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:57 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 0.16%، لتصل إلى 76.6 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.25%، لتصل إلى 73.38 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت يوم الإثنين إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل يناير/كانون الأول، ولامست العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوياتها منذ فبراير/شباط، مع تفاقم اضطراب سوق الأسهم العالمية بسبب المخاوف المتزايدة من الركود المحتمل في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ومع ذلك، كسر كلا الخامين القياسيين سلسلة انخفاض استمرت 3 جلسات أمس الثلاثاء، إذ أثارت التوترات في الشرق الأوسط مخاوف بشأن العرض، مما دعم أسعار النفط.
وتوقّع تقرير حديث صادر عن شركة إنرجي أوتلوك أدفايزر الاستشارية في الولايات المتحدة، أن أسعار النفط التي تُتداول -حاليًا- حول مستويات 76 دولارًا لخام برنت ستشهد انخفاضًا حادًا حال حدوث ركود اقتصادي قوي، قبل أن تتعافى سريعًا مع قيام تحالف أوبك+ بخفض أكبر للإنتاج.
وأرجع التقرير خسائر أسعار النفط إلى المعنويات السلبية التي تغمر الأسواق العالمية، وليس بسبب الأساسيات، خاصة أن الانخفاض الذي لحق بأسعار الخام أقل من الذي شهدته الأسهم وغيرهما من الأصول.