فتح مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك على ارتفاع أمس بفضل توقعات قوية من أمازون.كوم وإنتل أدت إلى رفع أسهم الشركات العملاقة المتراجعة، في حين شعر المستثمرون بالارتياح أيضا من بيانات أظهرت ارتفاع التضخم بما يتماشى كثيرا مع التوقعات. وفتح مؤشر داو جونز الصناعي منخفضا 1.90 نقطة، أي 0.01 في المائة، إلى 32782.40 نقطة.
وصعد “ستاندرد آند بورز 500” بواقع 15.70 نقطة، أو 0.38 في المائة، إلى 4152.93 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 123.08 نقطة، أو 0.98 في المائة، إلى 12718.69 نقطة، بحسب “رويترز”.
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس إذ فاق هبوط سهم بنك نات ويست البريطاني على أثر مكاسب أسهم شركات الطاقة.
وخلال التعاملات أمس، نزل مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.1 في المائة لينهي الأسبوع على تراجع بنحو 0.2 في المائة.
وشهد سهم نات ويست أكبر خسارة على المؤشر بنسبة 16.1 في المائة بعد أن خفض البنك من توقعاته للأرباح. وحد من تراجع المؤشر صعود أسهم الطاقة 1.2 في المائة مع ارتفاع أسعار النفط. وارتفع سهم شركة سيجنفاي للإضاءة 10 في المائة بدفعة من أرباح فصلية قوية.
وتراجع سهم أير فرانس-كيه.إل.إم بنسبة 2.7 في المائة بعد تراجعه أمس الأول إلى أقل مستوياته منذ يوليو 2022 لتصل القيمة السوقية للشركة إلى 2.83 مليار يورو.
وأعلنت شركة الطيران الفرنسية الهولندية أير فرانس – كيه.إل.إم أمس ارتفاع أرباحها خلال الربع الثالث من العام الحالي، رغم المخاوف من تزايد التوترات الجيوسياسية وتأثيراتها في الاستفادة من الطلب القوي على خدمات السفر على موسم الصيف.
وزادت أرباح الشركة خلال الربع الثالث بنسبة 31 في المائة سنويا إلى 1.34 مليار يورو “1.4 مليار دولار”، وهو ما يقل قليلا عن توقعات المحللين. في الوقت نفسه وصل معدل الإشغال على طائرات الشركة خلال الربع الثالث إلى 94 في المائة مقارنة بمستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا المستجد في الربع الثالث من 2019، في حين كانت الشركة تستهدف الوصول إلى 95 في المائة.
وقال محللون في بنك سيتي جروب الأمريكي في تقرير “إن النتائج ربع السنوية كانت على نطاق واسع، متفقة مع التوقعات”، مضيفين أن “معدلات الحجز للربع الأخير من العام الماضي جاءت أقل من مستويات 2022”.
إلى ذلك، أعلنت شركة سانوفي الفرنسية للأدوية أنها تعتزم فصل وحدة صحة المستهلك التابعة لها من أجل التركيز بشكل أكبر على الأدوية واللقاحات. وقالت الشركة في بيان أمس “إنها تدرس الخيارات من أجل تنفيذ عملية الفصل المحتملة، التي ستكون على الأرجح من خلال صفقة في أسواق رأس المال لتأسيس شركة منفصلة مسجلة في البورصة، مقرها فرنسا”.
آسيويا، عاد مؤشر نيكاي الياباني أمس ليغلق على ارتفاع بعد أن مني بأكبر خسائر في ثلاثة أسابيع في الجلسة السابقة وقادت أسهم شركات الرقائق هذا التعافي.
وارتفع “نيكاي” 1.27 في المائة ليغلق عند 30991.69 نقطة بعد أن تراجع في الجلسة السابقة 2.14 في المائة. وأنهى مؤشر نيكاي الأوسع نطاقا الجلسة أمس على ارتفاع 1.37 في المائة عند 2254.65 نقطة.
لكن بالنسبة إلى الأداء الأسبوعي خسر “نيكاي” 0.86 في المائة وتراجع “توبكس” 0.04 في المائة. وصعد سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 0.93 في المائة بعد هبوطه 7 في المائة في الجلسة السابقة ومنح ارتفاعه أكبر دفعة لمؤشر نيكاي.
كما صعد سهم طوكيو إلكترون لصناعة معدات تصنيع الرقائق 1.4 في المائة كما زاد سهم شين-إتسو كيميكال لصناعة رقائق السيليكون 2.06 في المائة.
وقفز سهم فوجيتسو لتصنيع الحاسبات 11.99 في المائة وسجل بذلك أفضل أداء على “نيكاي” رغم تخفيض الشركة توقعاتها للمبيعات والأرباح التشغيلية للعام بأكمله.
لكن سهم تاكيدا للأدوية نزل 6.37 في المائة وشكل أكبر ضغط على “نيكاي” بعد أن قللت أكبر شركة عقاقير في البلاد توقعاتها لأرباح العام بأكمله 36 في المائة. وهبط كذلك سهم كانون 4.7 في المائة بعد أن خفضت الشركة المصنعة للكاميرات توقعاتها للمبيعات السنوية. إلى ذلك، أعلنت شركة الخدمات المالية اليابانية العملاقة نومورا هولدنجز ارتفاع أرباحها بشدة خلال الربع الثالث من العام الحالي حيث عوض تعافي نشاط قطاع الوساطة المالية بالتجزئة وطروحات الأسهم في السوق المحلية، التراجع في دخل قطاع تداول المنتجات المالية ذات العائد الثابت.
يذكر أن مؤشر توبكس الأوسع نطاقا للأسهم اليابانية ارتفع خلال الربع الثالث من العام الحالي إلى أعلى مستوياته منذ 33 عاما ما ساعد شركات الوساطة المالية مثل نومورا على تحقيق أرباح جيدة من خلال تداول الأسهم ومشتريات المنتجات الاستثمارية لمصلحة العملاء الأفراد. وقال تاكومي كيتامورا المدير المالي لشركة نومورا “إن التدفقات المالية من جانب العملاء الأفراد تواصل النمو خلال العام الحالي رغم فقدان زخم ارتفاع سوق الأسهم في اليابان خلال الأسابيع الأخيرة”.
وأضاف “ما زالت هناك حالات غموض خاصة خارج اليابان، لكننا سنعمل على زيادة أرباحنا بإدارة المخاطر والسيطرة على النفقات”.
وزاد صافي دخل الشركة إلى أكثر من الضعف سنويا إلى 35.2 مليار ين “234 مليون دولار”، في حين كان المحللون يتوقعون أرباحا صافية بقيمة 40.2 مليار ين خلال الربع الثالث من العام الحالي.
وأشارت “نومورا” إلى عودة فروعها خارج اليابان إلى تحقيق أرباح بعد خسائر خلال الربعين السابقين.
واستفادت الشركة الموجود مقرها في طوكيو من ارتفاع أسعار الأسهم أخيرا في اليابان، في حين اتخذت خطوات عديدة لتحسين نتائجها في الخارج. وتتضمن هذه الخطوات توظيف وسطاء جدد في الشرق الأوسط وشطب الوظائف في الصين وغيرها من الأسواق المتعثرة. وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس على تراجع بنسبة 0.47 في المائة، ما يعادل 241 نقطة، ليصل عند مستوى 50943 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 178.78 مليون سهم، تمثل أسهم 352 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 110 شركات، فيما تراجعت قيمة أسهم 225 شركة، واستقرت قيمة أسهم 17 شركة.
عربيا، شهدت بورصتا الإمارات تباينا في الأداء أمس في ظل تداولات متقلبة وسط استمرار حذر المستثمرين على خلفية تصاعد الصراع في المنطقة. وهبط المؤشر في أبوظبي 0.1 في المائة متأثرا بتراجع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 2.5 في المائة. وسجل المؤشر تراجعا أسبوعيا 0.8 في المائة. ومن بين الأسهم الأخرى هبط سهم مصرف أبوظبي الإسلامي وشركة 1.4 في المائة و0.4 في المائة على الترتيب. وانتعشت البورصة في أبوظبي بشكل طفيف أمس بعد أسبوع صعب.
ومع ذلك قال أحمد نجم رئيس قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة إكس.إس “إن البورصة لا تزال عند أقل من أدنى مستوى خلال العام، ومن الممكن أن تستمر في التأثر بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة”.
وفي دبي ارتفع المؤشر 0.1 في المائة مدعوما بارتفاع سهم بنك الإمارات دبي الوطني أكبر بنك في دبي من حيث الأصول 2.8 في المائة. وارتفع المؤشر 0.9 في المائة على أساس أسبوعي. وأعلن البنك يوم الخميس قفزة 38 في المائة على أساس سنوي في صافي أرباح الربع الثالث. وقال نجم “إن بورصة دبي يمكن أن تظل معرضة لتأثيرات الوضع المتغير في المنطقة، ويمكن أن تساعد قوة الاقتصاد المحلي على الحفاظ على جاذبية السوق وجذب المستثمرين عندما تنحسر التوترات”.
وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة بلغت 0.41 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2414.2 نقطة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 3.4 مليون دينار أردني مقارنة بـ3.6 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض بلغت 4.9 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 17.2 مليون دينار أردني، مقارنة بـ18.1 مليون دينار للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي فبلغ 14.1 مليون سهم، نفذت من خلال 8906 صفقات.