Skip to content

بيان خليجي -روسي يؤكد دعم الاقتصاد العالمي واستقرار أسواق النفط

أكد المشاركون في الاجتماع الوزاري السادس للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا، أهمية الحوار الاستراتيجي بين دول الخليج وروسيا، لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز علاقات الصداقة والثقة المتبادلة والتعاون، كما أكدوا الدور المهم الذي تقوم به دولهم لدعم الاقتصاد العالمي واستقرار أسواق الطاقة، وتعزيز الرخاء والازدهار.
وترأس جانب مجلس التعاون بدر البوسعيدي وزير الخارجية العماني، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، وترأس جانب روسيا سيرجي لافروف، وزير الخارجية، وشارك في الاجتماع وزراء الخارجية في دول الخليج، وجاسم البديوي الأمين العام للمجلس.
وشدد الوزراء، في البيان الصادر عقب اجتماعهم أمس في موسكو، على أهمية تضافر الجهود كافة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في جميع أنحاء العالم، وأولوية استتباب السلم والأمن الدوليين، من خلال الاحترام المتبادل والالتزام بمبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وحسن الجوار، والحفاظ على النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
كما رحبوا باتفاق السعودية وإيران بجهود ووساطة عمان والعراق والصين، الذي تضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معربين عن أملهم أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية لحل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة بالحوار والطرق الدبلوماسية، مؤكدين أهمية أن تقوم العلاقات بين الدول على أسس التفاهم والاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية.
وأشاد الجانبان بالجهود الناجحة لدول مجموعة “أوبك +”، التي أسهمت في استقرار سوق البترول العالمية، وأكدوا أهمية استمرار هذا التعاون، وضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية “أوبك +”، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين، ويدعم نمو الاقتصاد العالمي.
وفي إطار تنفيذ مذكرة التفاهم للحوار الاستراتيجي التي تم التوقيع عليها خلال الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين الجانبين في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، في مدينة أبوظبي في الإمارات، اعتمد الوزراء خطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا للفترة (2023 -2028).
وحددت خطة العمل المشترك المستهدفات المتوقع تحقيقها خلال الفترة المقبلة، والآليات والبرامج اللازمة لتنفيذها وترجمة تطلعات الجانبين إلى خطوات عملية ملموسة لتحقيق تلك الأهداف. حيث تتضمن الخطة تعزيز الحوار السياسي بين الجانبين، ومواصلة الاتصالات المنتظمة بين وزراء الخارجية، وبين كبار المسؤولين والخبراء من دول المجلس وروسيا لتبادل وجهات النظر بصفة منتظمة حول القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومتابعة وتيرة الإنجاز في تنفيذ خطة العمل المشترك.
واتفق الجانبان على العمل على تهيئة بيئة ملائمة لزيادة التبادل التجاري والاستثمار وتطوير سلاسل إمدادات الطاقة من خلال تشجيع التواصل بين ممثلي قطاع الأعمال بهدف الاستفادة من فرص الاستثمار في دول مجلس التعاون وفي روسيا، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة، وعقد اجتماعات منتظمة للمختصين والفنيين في هذا المجال لوضع الأطر اللازمة لذلك، والتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والسلامة النووية، والكهرباء، وكفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، وصناعة الهيدروجين الأخضر، وتقنيات الاقتصاد الدائري الكربوني، بهدف تقليل الانبعاثات.
وأكد الوزراء دعم التعاون بينهما في مواجهة التحديات المتعلقة بالتغير المناخي والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وحالات الطوارئ والكوارث والأزمات البيئية، والسياسات المائية، والمحافظة على التنوع البيولوجي، والتعاون في مجال الزراعة من خلال تبادل الخبرات في مجال تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة وتعزيز التجارة في المنتجات الزراعية بين دول مجلس التعاون وروسيا. وفي هذا المجال أشاد الوزراء بالفعاليات والمبادرات الإقليمية في هذا الشأن، بما في ذلك مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، و”أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” المقرر إقامته في السعودية في تشرين الأول (أكتوبر) 2023، ومعرض إكسبو للبستنة في قطر الذي يبدأ في تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
وأشاد الوزراء بالدور الرائد الذي تقوم به دول مجلس التعاون لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، وجددوا الترحيب والدعم للإمارات لاستضافتها مؤتمر COP28 هذا العام لدعم الجهود الدولية في هذا الإطار.

أشهر في موقعنا