راجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال نهاية التعاملات الخميس، مع تجدد مخاوف التضخم، فعلى الرغم من تباطؤ المعدل السنوي للزيادة في أسعار المستهلكين عند أدنى مستوى منذ فبراير 2021، إلا أن قراءة المؤشر تجاوزت التوقعات، إضافة إلى تركيز المستثمرين على بيانات عدد طلبات إعانة البطالة بالولايات المتحدة للحصول على دلالات حول متانة الاقتصاد الأمريكي ومسار أسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الذي يحظى بمتابعة وثيقة 0.2 % على أساس شهري في سبتمبر و2.4 % على أساس سنوي، وجاءت الزيادتان أعلى قليلا من تقديرات خبراء اقتصاد في استطلاع لرويترز.
وأظهر تقرير منفصل صدر اليوم ارتفاع عدد طلبات إعانة البطالة أيضا إلى 258 ألفا للأسبوع المنتهي في الخامس من أكتوبر، مقابل توقعات بزيادة 230 ألفا.
وبعد البيانات الاقتصادية صار المتعاملون يتوقعون بنسبة 80 % تقريبا أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في نوفمبر، ويتوقعون بنسبة 20 % فقط تقريبا أن يبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، وفقا لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
وسجل كل من ستاندرد آند بورز وداو جونز مستويات مرتفعة قياسية للإغلاق في الجلسة السابقة. وتفوق مؤشر قطاع الطاقة على ستاندرد آند بورز اليوم على القطاعات الأخرى نظرا لارتفاع أسعار النفط.
وقفزت أسعار النفط اليوم مدعومة بارتفاع الطلب على الوقود قبل اجتياح الإعصار ميلتون ولاية فلوريدا الأمريكية أمس ووسط المخاوف من اضطرابات محتملة للإمدادات بسبب الصراع في الشرق الأوسط.