ذكر تقرير “ريج زون” النفطي الدولي، أن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط تضع حدا أدنى لأسعار النفط، حيث يزن المتداولون تضخم الإمدادات مقابل تصاعد التوترات.
ولا يزال النفط محصورا في نطاق ضيق حيث تظهر الأسواق ارتفاع الإمدادات الأمريكية، ويبدو أن الاقتصاد الصيني يتباطأ ومع ذلك أنهى الخام الشهر مرتفعا 6% تقريبا.
التقرير أفاد بأن التوقعات الاقتصادية للصين تعد عاملا رئيسا يؤثر في السوق، وقد أجبر تباطؤ الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم شركات التكرير على خفض معدلات التشغيل وإطالة أمد أعمال الصيانة.
وعدّ التقرير أن النظرة الأمريكية هي أكثر تفاؤلا حيث تباطأ المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم الأساسي في الولايات المتحدة في مايو، ما عزز الحجة لمصلحة خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
ولفت إلى تأكيد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أنه لا يزال يتوقع خفضا واحدا لسعر الفائدة هذا العام في الربع الرابع مع ظهور تقدم في التضخم.
من جانب آخر، ذكر تقرير “أويل برايس” النفطي الدولي أنه بشكل عام أظهرت ظروف السوق المالية في يونيو 2024 استقرارا كبيرا في السوق للاقتصاد العالمي، حيث تشير توقعات البنك الدولي بمعدل نمو قدره 2.6% لهذا العام إلى أول فترة توسع واستقرار مطرد في السوق منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأوضح التقرير أنه بشكل عام فإن تزايد عدم اليقين والمضاربة، سيبقي التقلبات مرتفعة على الرغم من التوسع المستمر في السوق.
ونوه التقرير بأنه بشكل عام، من المرجح أن تظل الأسواق متفائلة ومستقرة، مدعومة بمكاسب كبيرة في الوظائف وانخفاض البطالة، على الرغم من أن التضخم قد تراجع على ما يبدو، فمن المرجح أن تدفع المستويات المرتفعة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى البقاء حذرا والحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة.
من ناحية أخرى، فإن استقرار أسعار الفائدة، وانخفاض التضخم، والإنفاق الاستهلاكي المستدام، من شأنه أن يدعم الاستثمار المستمر وقد تؤدي الصراعات العالمية وحالات عدم اليقين إلى إيجاد رياح معاكسة وتقلبات في الأسواق المالية.
أما فيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، فارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سنتين أو 0.02% لتبلغ عند التسوية 86.41 دولار للبرميل، مسجلة مكاسب أسبوعية 1.37%.
بينما انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 20 سنتا أو 0.24% خلال تعاملات الجمعة، لتبلغ عند التسوية 81.54 دولار للبرميل، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 1%.