أكدت منظمة العمل الدولية، أن تعافي سوق العمل مستقر على مستوى العالم ، مشيرة إلى أنه ينبغي الحفاظ على معدل البطالة مستقرا عند 5% هذا العام، كما كان الحال في العام الماضي.
ونقل راديو “لاك” السويسري عن الرئيس التنفيذي للمنظمة جيلبرت هونجبو للصحفيين، إنه المعدل الأدنى منذ أوائل تسعينيات القرن العشرين، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي عدد الباحثين عن عمل المسجلين هذا العام 187.5 مليون شخص، بزيادة 1.5 مليون شخص عن العام الماضي، كما أنه من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 188 مليوناً في عام 2016.
ويشهد الاقتصاد العالمي تباطؤا، غير النمو في القوى العاملة ساعد على تعزيز سوق العمل بعض الشيء في العام الماضي، وفقا لتقرير التوظيف والقضايا الاجتماعية. ومع ذلك، يظل معدل البطالة بين الشباب مرتفعا، إذ يتجاوز 12%.
وأضاف هونجبو أن العمل غير الرسمي والفقر بين العاملين عادا إلى مستويات ما قبل الجائحة، في الوقت الذي تكافح فيه البلدان الأكثر فقرا لتوفير فرص عمل لائقة.
كما تؤثر التوترات السياسية وتأثيرات تغير المناخ أو الديون أيضا على سوق العمل ، وخاصة أن التضخم لم يسمح بزيادة الأجور الحقيقية خارج بعض الدول الغنية.
وفي الدول الأكثر فقرا، لم ترتفع معدلات النشاط .. ومن ناحية أخرى، حققت هذه الحقوق، وخاصة بالنسبة للعمال الأكبر سنا والنساء تقدما في البلدان الأكثر ثراء.
وتظل أعداد النساء في سوق العمل أقل من المتوقع، كما انخفض معدل الشباب من الذكور بشكل كبير، وفي المجمل بلغ عددهم 1.8 مليون ومليون شخص آخر غير نشطين في العام الماضي.
ويتجاوز العجز العالمي في الوظائف، أي عدد الأشخاص الذين يريدون العمل ولكنهم عاطلون عن العمل 400 مليون شخص، ومن بين هؤلاء 186 مليون شخص عاطل عن العمل، و137 مليون شخص عاطل عن العمل محبط ، و79 مليون شخص يرغبون في العمل ولكن لديهم التزامات.
وبشكل عام، ارتفع عدد الوظائف غير الرسمية إلى ما يزيد عن ملياري وظيفة، ومع ذلك انخفض عدد العمال الذين يعيشون في فقر مدقع إلى 240 مليونا.
وتؤكد منظمة العمل الدولية على إمكانات الوظائف الرقمية، على الرغم من أن العديد من الدول تفتقر إلى البنية التحتية والتقنيات الخضراء، وتوفر الأخيرة بالفعل نشاطا لـ 16.2 مليون شخص، لكن نصف هذه الوظائف موجودة في شرق آسيا، ويمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى خلق المزيد من الوظائف، بشرط أن يتم دعم العمال.. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 200 مليون وظيفة تدور بالفعل حول هذه التكنولوجيا.
ودعا هونجبو إلى المزيد من الاستثمار في الوظائف اللائقة ، قائلا – إن أي تأخير قد يؤدي إلى تدهور الوضع بشكل أكبر، ويدعو التقرير إلى تعزيز العدالة الاجتماعية، وتعزيز الإنتاجية، واستخدام الأموال الخاصة بكفاءة.