قال المحللون في بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس جروب إن عمليات البيع الكثيف التي أدت إلى تراجع أسعار النفط في السوق العالمية أخيرا كبيرة مقارنة بحقائق السوق الأساسية وهو ما يعني وجود فرصة لتعافي الأسعار مجددا، رغم وجود أخطار استمرار تراجع الأسعار.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن تقرير محللي جولدمان ساكس وبينهم يوليا جريسبي القول إن الأسعار تراجعت على خلفية احتمال استئناف تصدير النفط الليبي في الوقت الذي تخلى فيه المستثمرون عن المخاطرة انتظارا لارتفاع الأسعار عقب صدور البيانات الاقتصادية الضعيفة في كل من الولايات المتحدة والصين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم.
بيانات اقتصادية نشرت الثلاثاء أظهرت استمرار انكماش نشاط قطاع التصنيع في الولايات المتحدة خلال أغسطس الماضي للشهر الخامس على التوالي بسبب التراجع السريع في الطلبيات والإنتاج.
وذكر معهد إدارة الإمدادات الأمريكي أن مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع في الولايات المتحدة ارتفع خلال الشهر الماضي إلى 47.2 نقطة. وتشير قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط.
كما أظهرت بيانات صينية نموا ضعيفا للنشاط الاقتصادي لقطاع التصنيع في الصين إلى دائرة النمو خلال الشهر الماضي حيث ارتفع مؤشر كايشين لمديري مشتريات القطاع إلى 50.4 نقطة.
وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو نشاط القطاع، في حين نشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
في الوقت نفسه يتوقع المحللون زيادة قوية في إنتاج النفط في الدول غير الأعضاء في تجمع أوبك+ ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وهو ما يزيد الضغط على الأسعار.
كما يرون أنه في ضوء هذه العوامل فإن الأخطار التي تهدد نطاق سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بين 70 و85 دولارا للبرميل تميل نحو الجانب السلبي.
يذكر أن سعر برنت تراجع أمس 4.9 % إلى 73 دولارا للبرميل.