أظهرت البيانات الأولية لتجارة كوريا الجنوبية أن الصادرات اكتسبت زخماً هذا الشهر، مما يعزز توقعات النمو الاقتصادي، ويشير إلى أن الطلب العالمي على أشباه الموصلات لا يزال مرناً.

ارتفعت قيمة الشحنات بنسبة 18.5% عن العام السابق في العشرين يوماً الأولى من أغسطس، وفقاً للبيانات الصادرة، اليوم الأربعاء، عن مكتب الجمارك. وارتفعت الواردات بنسبة 10.1%، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 1.47 مليار دولار.

وقال الاقتصاديون في “غولدمان ساكس”، بما في ذلك غوهون كوون، في وقت سابق من هذا الشهر في مذكرة: “ما زلنا نتوقع تفوقاً في أداء الصادرات في كوريا وتايوان، في ضوء صادرات التكنولوجيا القوية” في النصف الأول واستمرار الطلب على المنتجات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وأضافوا أن صادرات آسيا قد تتراجع إذا ضعف الطلب من العالم المتقدم في النصف الثاني.

دور محوري

تلعب الشركات الكورية الجنوبية دوراً أساسيا في مجموعة واسعة من سلاسل التوريد العالمية، وخاصة في الصناعات بما في ذلك أشباه الموصلات والسيارات والبطاريات، ويمكن أن تتأثر حالتها المالية بسهولة بسعر الصرف الأجنبي. وكان الوون من بين العملات الأضعف أداءً في آسيا مقابل الدولار هذا العام.

وتعتمد كوريا الجنوبية بشكل كبير على واردات الطاقة والمواد الخام لتجميع المنتجات المخصصة لشحنها إلى الخارج. ولم يكن للصادرات القوية تأثير يذكر على الاتجاه المعتدل في الأسعار المحلية حتى الآن، مما سمح لبنك كوريا المركزي بالحفاظ على توقعات التضخم ثابتة.

ساعد الاقتصاد الأميركي القوي كوريا الجنوبية على تعويض الطلب الضعيف من الصين، التي لم تتعاف بعد بشكل كامل من ركود قطاع الإسكان الذي وجه ضربة للنشاط الاستهلاكي.

وفي علامة على أن الطلب من ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يتعافى، قال مكتب الجمارك إن صادرات كوريا الجنوبية إلى الصين ارتفعت بنسبة 16.3% عنها قبل عام في أول 20 يوما من أغسطس. وفي الوقت نفسه، ارتفعت الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 18%، والشحنات المتجهة إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 18.6%.

وأضاف المكتب أن حصة الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معا من صادرات كوريا الجنوبية بلغت 47.4%.