أعلن وزير النفط والغاز بحكومة الدبيبة، محمد عون، أنهم وضعوا خطة استراتيجية قصيرة المدى لقطاع النفط والغاز، مشيرا إلى أن زيادة كميات الغاز المصدر لأوروبا عبر إيطاليا غير واردة حاليا.
وقال عون، على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر “أوبك” الدولي الثامن الذي انطلق اليوم في العاصمة النمساوية فيينا: “الخطة تستهدف رفع الإنتاج النفطي إلى مليوني برميل يومياً، وتتضمن تطوير حقول مكتشفة جديدة ورفع القدرة الإنتاجية للحقول الحالية، إضافة إلى تطوير البنية التحتية التي تضررت بسبب الأحداث التي مرت بها الدولة الليبية”.
وأضاف “خطة المؤسسة الوطنية للنفط تعمل على تذليل العقبات والتحديات التي تواجه القطاع في ليبيا وتركز على العديد من المحاور ومنها هيكلة قطاع النفط والغاز والجهات التابعة له «المؤسسة الوطنية للنفط والشركات والجهات التابعة لها والشركة العامة لنقل وتوزيع الغاز»”.
وتابع “تستهدف الخطة أيضا زيادة إنتاج النفط من خلال توسيع الاستكشافات النفطية في المناطق البرية والبحرية، لتحقيق إيرادات مالية للدولة وزيادة دخلها، إضافة إلى التركيز على استخدام الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء خلال العقود المقبلة، فضلا عن العمل على استثمار الثروة النفطية بما فيها الغاز الصخري وحسن استغلالها وتطويرها لزيادة الاحتياطيات المؤكدة من النفط والغاز”.
واستطرد “الخطة تستهدف أيضا علاج المشكلات البيئية والتغير المناخي وخفض الانبعاثات الكربونية من خلال التوقف عن حرق الغاز من حقول النفط وفي العمليات النفطية، والتركيز على إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة ذات المردود الاقتصادي على الدولة الليبية، إضافة إلى العمل على بناء القدرات والكوادر الفنية والإدارية والمالية للقطاع والتركيز على العناصر الشابة من خلال التدريب والتأهيل والتطوير”.
واستكمل “تصدير الغاز إلى أوروبا عبر إيطاليا من خلال خط شركة الدفق الأخضر، لم يتوقف، وأن زيادة كميات التصدير غير واردة في المرحلة الراهنة، وإنما يمكن النظر فيها على المدى الطويل بعد خمس سنوات”، وحول وجود مخزونات من النفط والغاز في المياه الاقتصادية الليبية شرق البحر المتوسط، قال: “ما يطرح من أرقام حاليا هو توقعات مبدئية تحتاج إلى حفر آبار استكشافية وتقييمية لتحديد المخزونات، مضيفا: “نحن في انتظار عودة الشركات لمباشرة أعمالها”.