تنطلق في العاصمة الإيطالية روما الإثنين المقبل قمة «إيطاليا وأفريقيا»، والتي يتوقع أن يحضرها 23 من قادة ورؤساء الدول العربية والأفريقية، من بينهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
وقالت وكالة «نوفا» للأنباء إن القمة تروج لها الحكومة الإيطالية برئاسة جورجيا ميلوني، وذلك بهدف الكشف عن محتويات «خطة ماتي» والهادفة إلى إطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين روما وبلدان القارة السمراء «من منظور متساوٍ غير استعماري»، وفق الوكالة.
وستُعقد المبادرة، التي وُلدت بناءً على اقتراح من وزارة الخارجية، في قاعة قصر ماداما مقر مجلس الشيوخ وسط حراسة مشددة للغاية لأسباب أمنية، ولن يتم قبول أكثر من 160 صحفيًا في القاعة، بحسب المعلومات المسربة من قصر كيغي (مقر مجلس الوزراء الإيطالي).
ومن المتوقع أن يشارك في القمة ما لا يقل عن 23 رئيس دولة وحكومة أفريقية و57 وفدا دوليا، الذين سيحلون ضيوفًا مساء الأحد على حفل العشاء الذي سيقام في كويرينالي، إلى جانب الممثلين رفيعي المستوى للمنظمات الإقليمية والمؤسسات المتعددة الأطراف العاملة في القارة من البنك الدولي، إلى صندوق النقد الدولي، إلى وكالات الأمم المتحدة.
ويشارك في القمة عدد من المسؤولين من القارة العجوز ومنهم رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، ورئيس المجلس تشارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وسيدور الحديث حول بعض القضايا الحاسمة التي تؤثر على أفريقيا، وبالتالي على أوروبا، من بينها الطوارئ المناخية، والأمن الغذائي، والإرهاب، والهجرة، وتحول الطاقة. ومن بين رؤساء الدول الـ15 وثماني حكومات و11 وزير خارجية الذين أكدوا حضورهم في روما حتى الآن، هناك مندوبون من دول تعتبر شركاء مهمين لإيطاليا، خاصة على جبهة الطاقة.
وحسب الوكالة، من المقرر مشاركة الدبيبة والرئيس التونسي قيس سعيد، والموريتاني محمد ولد الغزواني، بجانب وزير الخارجية المصري سامح شكري والجزائري أحمد عطاف.