انخفض الرقم القياسي لأسعار المستهلك أو التضخم خلال الأشهر الأولى العشرة من العام الجاري إلى 2.1%، وفقاً لتقرير صادر عن مصرف ليبيا المركزي، إلا أن هذا لم يمنع تذبذب الأسعار بين ارتفاع وهبوط .
وأفاد التقرير بأن مؤشر الأسعار بلغ خلال الربع الأول من عام 3.1% وفي الربع الثاني 2.1% وهو المعدل نفسه المسجل في الربع الثالث.
وسجل المؤشر لا يتعدى 0.3% في أكتوبر الماضي، بينما كان معدل التضخم 4.6% العام الماضي.
وشمل الانخفاض خلال الأشهر العشرة الأولى من العام، المشروبات والتبغ والملابس والنقل والسلع الغذائية، بينما ارتفعت أسعار الفنادق والمطاعم على نحو طفيف.
تعقيباً، قال المحلل الاقتصادي محمد عبيد ” إن معدلات التضخم تعد ضمن ما يمكن اعتباره هامشاً آمناً، حيث لا ارتفاع في الأسعار أو ركود اقتصادي، مؤكداً أن هذه من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية.
ولفت إلى أن الارتفاع البسيط الذي لم يتجاوز 0.3% في أكتوبر الماضي، لم ينعكس قفزة في الأسعار التي توقع أن تشهد استقراراً حتى نهاية في المقابل، يرصد أستاذ الاقتصاد الجامعي أحمد المبارك ارتفاعاً في الأسعار في السوق المحلي لكن بنسب متفاوتة، لا سيما بالنسبة لأسعار السلع الأساسية.
وأوضح أن سعر صرف الدولار بدأ يرتفع منذ نهاية أكتوبر، والأسعار في المجمل صعدت بنسبة فارق سعر الدولار بين السوقين الرسمي والموازي.
وأضاف أن مؤشر التضخم المعمول به من قبل هيئة التعداد والسكان يشتمل على نطاق مدينة طرابلس فقط من دون احتساب الأسعار في المناطق النائية وغيرهاالعام.