تستثمر شركة مايكروسوفت 24 مليار دولار في السعودية، تتركز في 3 مجالات، وتوفر فرصا وظيفية تتجاوز 80 ألف وظيفة.
وقالت لـ”الاقتصادية” زينب الأمين نائب شركة مايكروسوفت في السعودية إن استثمارات الشركة تتركز في 3 مجالات، مركز بيانات سيصنع حجم سوق بنحو 24 مليار دولار بحسب دراسة “آي دي سي” وسيوجد فرص وظائف تتجاوز الـ80 ألفا مباشرة وغير مباشرة منها أكثر من 21 ألف وظيفة في تقنية المعلومات، والاستثمار الثاني والمهم وهو في رأس المال البشري وتنمية القدرات، إضافة إلى إعداد مقررات عن الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات خاصة بالجامعات وقطاع التعليم العام.
ولفتت الأمين خلال مشاركتها في ندوة تعريفية تقنية جرت أمس الأربعاء في نادي جاكس في منطقة الدرعية في الرياض، إلى إعلان مايكروسوفت سابقا خلال مؤتمر ليب عن إنشاء مركز تميز للتطوير وتنمية القدرات البشرية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتدريب الطلبة والطالبات وتجهيز الوظائف في وظائف الحاسب الآلي والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
وعن مستقبل الذكاء الاصطناعي في السوق السعودية وإقبال الشركات العالمية على الاستثمار في هذا القطاع المهم، أوضحت أنه خلال العام الماضي تم تدريب أكثر من 60 ألف معلم ومعلمة بالشراكة مع وزارة التعليم وذلك في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، مشيرة إلى أنه لدى مايكروسوفت شراكة متميزة مع مؤسسة مسك في مجال التدريب وتجربة العمل الافتراضي.
وحول الاستثمار في الشركات الناشئة، وقعت الشركة اتفاقية مع البرنامج الوطني لتنمية القدرات التقنية، لاستثمار أكثر من 150 ألف دولار من الخدمات السحابية إضافة إلى تراخيص لبرامج مايكروسوفت موجهة إلى رواد الأعمال.
وأشارت إلى أن شركة مايكروسوفت تعمل على جذب شركائها من الشركات المبتكرة العالمية إلى السوق السعودية وربطها بالعملاء الموجودين في السوق بالتعاون مع وزارة الاستثمار، ويأتي هذا التحرك في ظل التصنيفات التي حققتها السعودية في مجالات التقنية المختلفة، ما جعلها بيئة خصبة وصالحة للاستثمار في هذا المجال.
وتعمل مايكروسوفت مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات والفضاء والغرف التجارية عبر مبادرة المجموعات الاستشارية لربط القطاع الخاص والعام وأيضا ربط حركة العرض بالطلب من أجل تذليل التحديات و جذب التقنيات الحديثة.
كان مايكل دانتي السفير الأمريكي لدى السعودية قد افتتح حفل تدشين ندوة الذكاء الاصطناعي، واصفا تقنية الذكاء الاصطناعي بأنها جزء مهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية، ومنها تحركت الشركات الأمريكية في اتجاه السوق السعودية لتحرك أدوات هذه التقنية للتوسع في السعودية.