أصبحت مبيعات السيارات الكهربائية في الصين، في الأشهر الأخيرة، النقطة المضيئة في سوق السيارات العالمية.
ومع اقتراب نهاية العام، شهدت مبيعات وتصنيع السيارات الكهربائية في الصين زيادة كبيرة، بعد أن شمل التحفيز الاقتصادي الحكومي حوافز للمستهلكين لتبديل سياراتهم التقليدية بالسيارات الكهربائية.
وخلال الشهر الماضي، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في الصين بنسبة 11.1% مقارنة بشهر سبتمبر، لتصل إلى 1.429.000 وحدة، في حين ارتفع الإنتاج بنسبة 11.9% شهرياً، ليبلغ نحو 1.463.000 سيارة.
كما شهدت مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة ارتفاعاً بنسبة 56.7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتشكل 52.5% من إجمالي مبيعات السيارات في الصين، مما جعل شهر أكتوبر الشهر الرابع على التوالي الذي تتفوق فيه السيارات الكهربائية على السيارات التي تعمل بالبنزين.
ومع زيادة الطلب على الوحدات الكهربائية، بدأت شركات سلسلة التوريد الصينية في إعادة تخزين منتجات الليثيوم بشكل تدريجي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الكربونات الليثيوم المحلية إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر هذا الأسبوع.
كما قفزت أسعار العقود المستقبلية على الكربونات الليثيوم في بورصة قوانجتشو هذا الأسبوع، وفقاً لبيانات بلومبرج.
ورغم هذا الانتعاش المحلي، يظل السوق العالمي يعاني من فائض كبير؛ مما دفع منتجي الليثيوم العالميين إلى تقليص الإنتاج وتخفيض أعداد موظفيهم على الأقل حتى تتحسن ظروف السوق.
وأعلنت شركة “مينرال ريسورسز” الأسترالية مؤخراً عن إغلاق منجم “بالد هيل” للليثيوم في ظل انهيار أسعار الليثيوم.
كما تأثرت شركات أخرى في القطاع، حيث سجلت شركة “ألبامارل” الأمريكية أكبر منتج لليثيوم في العالم، خسارة صافية بلغت 1.1 مليار دولار في الربع الثالث، نتيجة لانخفاض الأسعار في سلسلة قيمة الليثيوم.
من جانبه، توقع موقع “فاست ماركتس” المختص في تحليل الأسواق المالية والتجارية، استمرار الفائض العالمي من الليثيوم بنحو 90 ألف طن من مكافئ كربونات الليثيوم في العام المقبل إضافة إلى الفائض الذي يزيد على 100 ألف طن الذي يشهده السوق هذا العام.